الأسباب المبيحة للفطر في رمضان وأحكام قضائه
منذ 2006-12-01
السؤال: من كانت عليها دين من رمضان من الرضاعة، وعجزت عن قضائه بسبب مرض مثل
نقص الدم أو القرحة ماذا عليها وهل تعتبر مفرّطة أم لا؟
الإجابة: إنّ علينا جميعاً أن نعلم أن الرضاع والحمل ليسا مرضين، وليسا سبباً
من أسباب الفطر، فالفطر حدد الله أسبابه بسبين فقال: {فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام
أخر}، فالمرض والسفر هما سبب الفطر وما سواهما ليس سبباً
للفطر، والحمل والرضاعة ليس أحدهما مرضاً ولا سفراً.
فإذا كانت الحامل أو المرضعة لا تشكوا مرضاً ولا تحس به فلا يحل لها الفطر، وإذا أحست بالمرض فلتنظر إلى ذلك المرض: فإن كان مبيحاً للفطر أفطرت بسبب المرض، وإن كان غير مبيح للفطر لم تفطر، وإذا أفطرت من أجل مرض فإذا برئ ذلك المرض عادت لصومها، وقضاء الصوم يجب في السنة وهو موسّع لكن لا يحل تأخيره إلى رمضان، فإذا كان الإنسان عليه أيام من صوم رمضان الماضي لا يحل له تأخيره إلى هذا الشهر، وإذا فعل فإن كفارة ذلك أن يقدم عن كل يوم مداً لمسكين، أن يتصدق عن كل يوم بمد من طعام لمسكين مد من الأرز مثلاً نصف كيلو أو أقل قليلاً يتصدق به على فقير، فهذا هو الكفارة الصغرى ومحل هذا فيمن كان قادراً على القضاء طيلة السنة، أما من مَرِض كالمصاب بنقص الدم كما في السؤال أو المصاب بقرحة معدية حادة لا يستطيع الصيام معها فإنه معذور في ذلك فلا تلزمه الكفارة الصغرى، بل عليه أن ينوي أنه متى شفاه الله وقدر فإنه سيقضي عدة ما عليه إن شاء الله ولا يلزمه في ذلك كفارة.
ومن به مرض مستمر كمرض السكر مثلا أو ضغط الدم الشديد الذي لا يستطيع الصوم معه فإنه يُخرج هذه الكفارة ولا يلزمه صوم لأنه عاجز عنه ولا يرجى برء مثل هذه الأمراض في الغالب إلا أن يشفيها الله، وقد شاهدتم قبل يومين فقط الطفلة الفلسطينية التي اشتهرت قصتها في العالم فقد عميت في الثالثة من عمرها وكان الأطباء يبحثون عن سبب هذا المرض ويعالجونها ولم تجد دواءً نافعاً وقبل يومين فقط وقفت على مكان الوضوء تغسل وجهها فنظرت فإذا هي ترى المرآة أمامها فإذا الله قد رد عليها بصرها في لحظة والله سبحانه وتعالى قادر على ما يشاء يشفي من يشاء ولذلك في اعتراف إبراهيم عليه السلام يقول: {الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين}، والغريب أنها عندما راجعت طبيبها الذي كان يفحصها ويعالجها كتب لها ورقة ليست وصفة دواء وإنما كتب: "هذا أمر الله" ووقّع على ذلك، فلا يستطيع إلا الاعتراف بأن هذا من أمر الله.
فإذا كانت الحامل أو المرضعة لا تشكوا مرضاً ولا تحس به فلا يحل لها الفطر، وإذا أحست بالمرض فلتنظر إلى ذلك المرض: فإن كان مبيحاً للفطر أفطرت بسبب المرض، وإن كان غير مبيح للفطر لم تفطر، وإذا أفطرت من أجل مرض فإذا برئ ذلك المرض عادت لصومها، وقضاء الصوم يجب في السنة وهو موسّع لكن لا يحل تأخيره إلى رمضان، فإذا كان الإنسان عليه أيام من صوم رمضان الماضي لا يحل له تأخيره إلى هذا الشهر، وإذا فعل فإن كفارة ذلك أن يقدم عن كل يوم مداً لمسكين، أن يتصدق عن كل يوم بمد من طعام لمسكين مد من الأرز مثلاً نصف كيلو أو أقل قليلاً يتصدق به على فقير، فهذا هو الكفارة الصغرى ومحل هذا فيمن كان قادراً على القضاء طيلة السنة، أما من مَرِض كالمصاب بنقص الدم كما في السؤال أو المصاب بقرحة معدية حادة لا يستطيع الصيام معها فإنه معذور في ذلك فلا تلزمه الكفارة الصغرى، بل عليه أن ينوي أنه متى شفاه الله وقدر فإنه سيقضي عدة ما عليه إن شاء الله ولا يلزمه في ذلك كفارة.
ومن به مرض مستمر كمرض السكر مثلا أو ضغط الدم الشديد الذي لا يستطيع الصوم معه فإنه يُخرج هذه الكفارة ولا يلزمه صوم لأنه عاجز عنه ولا يرجى برء مثل هذه الأمراض في الغالب إلا أن يشفيها الله، وقد شاهدتم قبل يومين فقط الطفلة الفلسطينية التي اشتهرت قصتها في العالم فقد عميت في الثالثة من عمرها وكان الأطباء يبحثون عن سبب هذا المرض ويعالجونها ولم تجد دواءً نافعاً وقبل يومين فقط وقفت على مكان الوضوء تغسل وجهها فنظرت فإذا هي ترى المرآة أمامها فإذا الله قد رد عليها بصرها في لحظة والله سبحانه وتعالى قادر على ما يشاء يشفي من يشاء ولذلك في اعتراف إبراهيم عليه السلام يقول: {الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين}، والغريب أنها عندما راجعت طبيبها الذي كان يفحصها ويعالجها كتب لها ورقة ليست وصفة دواء وإنما كتب: "هذا أمر الله" ووقّع على ذلك، فلا يستطيع إلا الاعتراف بأن هذا من أمر الله.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: