حكم أخذ أجرة قراءة القرآن على الأموات
منذ 2006-12-01
السؤال: أناس عندنا يقرءون القرآن على الأموات ويأخذون عليه أجرة، فهل يستفيد
منه الأموات شيئاً؟ وإذا مات واحد منهم يقرءون القرآن ثلاثة أيام
ويعملون ذبائح وولائم، فهل هذا من الشرع؟
الإجابة: القراءة على الأموات بدعة، وأخذ الأجرة على ذلك لا تجوز، لأنه لم يرد
في الشرع المطهر ما يدل على ذلك، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا
ما شرعه الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " "
(متفق على صحته)، وهكذا ذبح الذبائح وإعداد الطعام من أجل الميت كله
بدعة منكرة لا يجوز سواء كان ذلك في يوم أو أيام، لأن الشرع المطهر لم
يرد بذلك بل هو من عمل الجاهلية، لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال: " " وقال: " " (رواه مسلم في
صحيحه).
وعن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: " " (رواه الإمام أحمد بإسناد حسن)، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: " " الحديث المذكور آنفاً.
ولم يكن من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم أنه إذا مات الميت يقرءون له القرآن، أو يقرءون عليه القرآن، أو يذبحون الذبائح، أو يقيمون المآتم والأطعمة والحفلات، كل هذا بدعة، فالواجب الحذر من ذلك وتحذير الناس منه، وعلى العلماء بوجه أخص أن ينهوا الناس عما حرم الله عليهم وأن يأخذوا على أيدي الجهلة والسفهاء حتى يستقيموا على الطريق السوي الذي شرعه الله لعباده، وبذلك تصلح الأحوال والمجتمعات ويظهر حكم الإسلام وتختفي أمور الجاهلية.
وإنما المشروع أن يصنع لأهل الميت طعام يبعث إليهم من جيرانهم أو أقاربهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأهله: " " (أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح)، وأسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق، إنه جواد كريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الثالث عشر.
وعن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال: " " (رواه الإمام أحمد بإسناد حسن)، ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: " " الحديث المذكور آنفاً.
ولم يكن من عمل النبي صلى الله عليه وسلم ولا من عمل الصحابة رضي الله عنهم أنه إذا مات الميت يقرءون له القرآن، أو يقرءون عليه القرآن، أو يذبحون الذبائح، أو يقيمون المآتم والأطعمة والحفلات، كل هذا بدعة، فالواجب الحذر من ذلك وتحذير الناس منه، وعلى العلماء بوجه أخص أن ينهوا الناس عما حرم الله عليهم وأن يأخذوا على أيدي الجهلة والسفهاء حتى يستقيموا على الطريق السوي الذي شرعه الله لعباده، وبذلك تصلح الأحوال والمجتمعات ويظهر حكم الإسلام وتختفي أمور الجاهلية.
وإنما المشروع أن يصنع لأهل الميت طعام يبعث إليهم من جيرانهم أو أقاربهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأهله: " " (أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح)، وأسأل الله لنا ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق، إنه جواد كريم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الثالث عشر.
- التصنيف: