وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد القيام من الركوع
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: ما حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد القيام من الركوع؟
الإجابة: وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد القيام من الركوع ليس فيه نص صحيح عن
النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك رأى الإمام أحمد رحمه الله أن المصلي
يُخيَّر بينه وبين إرسالهما، ولكن الظاهر ترجيح وضعهما؛ لأن ظاهر حديث
سهل بن سعد الذي رواه البخاري يدل على ذلك ولفظه: " "، فإذا أخرج من هذا العموم حال الركوع،
والسجود، والجلوس تعين أن يكون في القيام، وليس في الحديث تفريق بين
القيام قبل الركوع وبعده.
فإن قيل: إن حديث وائل بن حجر في صحيح مسلم يدل على عدم الوضع ولفظه: " ". فإنه ذكر الوضع قبل الركوع وسكت عنه بعده.
فالجواب: أن نقول إن السكوت ليس ذكراً للعدم، فلا يكون هذا الظاهر الذي مستنده السكوت معارضاً للظاهر الذي مستنده العموم في حديث سهل، نعم لو صرح بإرسالهما كان مقدماً على ظاهر العموم في حديث سهل، وقد روى النسائي حديث وائل بن حجر بلفظ: " "، وهو صحيح ولم يفرق فيه بين القيام قبل الركوع وبعده فيكون عاماً. والعموم يكون في العبادات، والمعاملات وغيرهما؛ لأنه من عوارض الألفاظ، فأي لفظ جاء بصيغة العموم في العبادات أو المعاملات، أو غيرهما، أخذ بعمومه ألا ترى أن قوله صلى الله عليه وسلم: " " يعم كل صلاةٍ وهو في العبادات، وأن قوله صلى الله عليه وسلم: " " يعم كل شرط وهو في المعاملات وغيرها. وهذا ظاهر وأمثلته كثيرة لا يمكن حصرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - صفة الركوع.
فإن قيل: إن حديث وائل بن حجر في صحيح مسلم يدل على عدم الوضع ولفظه: " ". فإنه ذكر الوضع قبل الركوع وسكت عنه بعده.
فالجواب: أن نقول إن السكوت ليس ذكراً للعدم، فلا يكون هذا الظاهر الذي مستنده السكوت معارضاً للظاهر الذي مستنده العموم في حديث سهل، نعم لو صرح بإرسالهما كان مقدماً على ظاهر العموم في حديث سهل، وقد روى النسائي حديث وائل بن حجر بلفظ: " "، وهو صحيح ولم يفرق فيه بين القيام قبل الركوع وبعده فيكون عاماً. والعموم يكون في العبادات، والمعاملات وغيرهما؛ لأنه من عوارض الألفاظ، فأي لفظ جاء بصيغة العموم في العبادات أو المعاملات، أو غيرهما، أخذ بعمومه ألا ترى أن قوله صلى الله عليه وسلم: " " يعم كل صلاةٍ وهو في العبادات، وأن قوله صلى الله عليه وسلم: " " يعم كل شرط وهو في المعاملات وغيرها. وهذا ظاهر وأمثلته كثيرة لا يمكن حصرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث عشر - صفة الركوع.