الحكمة من إدخال قبر الرسول في المسجد؟
منذ 2006-12-01
السؤال: من المعلوم أنه لا يجوز دفن الأموات في المساجد، وأيضاً مسجد فيه قبر
لا تجوز الصلاة فيه، فما الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه
وسلم وبعض صحابته في المسجد النبوي؟
الإجابة: د ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عائشة رضي الله عنها أن أم
سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها
بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال صلى الله عليه وسلم: " " (متفق
عليه)، وروى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، وروى مسلم أيضاً عن جابر رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم: " " فهذه الأحاديث
الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم اتخاذ المساجد على
القبور ولعن من فعل ذلك، كما تدل على تحريم البناء على القبور واتخاذ
القباب عليها وتجصيصها لأن ذلك من أسباب الشرك بها وعبادة سكانها من
دون الله كما قد وقع ذلك قديماً وحديثاً.
فالواجب على المسلمين أينما كانوا أن يحذروا مما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وألا يغتروا بما فعله كثير من الناس، فإن الحق هو ضالة المؤمن متى وجدها أخذها، والحق يُعرف بالدليل من الكتاب والسنة لا بآراء الناس وأعمالهم، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد وإنما دفنوا في بيت عائشة، ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول، ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لم يُنقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفاً من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك، وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله، والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الرابع.
" (متفق على صحته)، وثبت عن فالواجب على المسلمين أينما كانوا أن يحذروا مما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، وألا يغتروا بما فعله كثير من الناس، فإن الحق هو ضالة المؤمن متى وجدها أخذها، والحق يُعرف بالدليل من الكتاب والسنة لا بآراء الناس وأعمالهم، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد وإنما دفنوا في بيت عائشة، ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول، ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لم يُنقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفاً من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك، وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله، والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الرابع.
- التصنيف: