الجمع بين الجزم في الدعاء و حديث:وثبت الأجر إن شاء الله
منذ 2006-12-01
السؤال: كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: " "،
وقوله: " "؟
الإجابة: الحديث الأول صحيح، وفي لفظ: "
منها أن أحداً يكره الله، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك، ولذلك قال: " "، وأنت لو سألت رجلاً من الناس فقلت: أعطني مليون ريال إن شئت، فهذا يتعاظمه، ولذلك قلت له: إن شئت.
وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول، فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول: " ".
أما ما جاء في الحديث الثاني من قول: " "، فهي أخف وقعاً من قول: " "، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق.
فوجه الجمع أن التعبير بـ: "إن شاء الله" أهون من إن شئت.
ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول: "إن شاء الله" منهي عنه لكن دون قول: "إن شئت"، فكيف يكون منهياً عنه ثم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الثاني الذي ذكره السائل؟ وإن كان فيه نظر من حيث الصحة، لكن ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول: " "، وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي، والجواب أن هذه الجملة مبنية على الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث: " "، فهو على الرجاء.
" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الاول - باب العبادة."
"، وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله:
"اللهم اغفر لي إن شئت" تشعر بمعان فاسدة:منها أن أحداً يكره الله، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك، ولذلك قال: " "، وأنت لو سألت رجلاً من الناس فقلت: أعطني مليون ريال إن شئت، فهذا يتعاظمه، ولذلك قلت له: إن شئت.
وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول، فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول: " ".
أما ما جاء في الحديث الثاني من قول: " "، فهي أخف وقعاً من قول: " "، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق.
فوجه الجمع أن التعبير بـ: "إن شاء الله" أهون من إن شئت.
ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول: "إن شاء الله" منهي عنه لكن دون قول: "إن شئت"، فكيف يكون منهياً عنه ثم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الثاني الذي ذكره السائل؟ وإن كان فيه نظر من حيث الصحة، لكن ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول: " "، وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي، والجواب أن هذه الجملة مبنية على الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث: " "، فهو على الرجاء.
" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الاول - باب العبادة."
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: