صفات الأذان والإقامة عند العلماء
منذ 2006-12-15
الإجابة:
صفات الأذان والإقامة عند العلماء:
قال الإمام أحمد: الأذان خمس عشرة جملة، أربع تكبيرات في أوله، وشهادة الوحدانية لله تعالى، والرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم، مثنى مثنى، بدون ترجيع وحيعلة الصلاة مرتين، وحيعلة الفلاح مرتين، وتكبيرتان ولا إله إلا الله.
ومذهب الشافعي كمذهب أحمد، لكن يرجِّع الشهادتين في الأذان خاصة بأن يأتي بهما خافضاً صوته جميعاً ثم يعيدهما رافعاً صوته، وليس كما نقل عنه يخفض شهادة التوحيد أولاً ثم يأتي بها رافعاً صوته ثم يأتي بشهادة الرسالة كذلك.
وعلى هذا يكون الأذان تسع عشرة جملة.
ومذهب مالك كمذهب الشافعي في الأذان إلا أن التكبير في أوله مرتان فقط، فيكون الأذان سبع عشرة جملة.
أما الإقامة فهي وتر في جميع جملها، ما عدا التكبير فمثنى فتكون عشر جمل، الله أكبر مرتين، الشهادتان والحيعلتان وقد قامت الصلاة مرة مرة، الله أكبر مرتين، لا إله إلا الله.
ومذهب أبي حنيفة كمذهب أحمد في الأذان فيكون خمس عشرة جملة غير مرجع.
وأما الإقامة فهي كالأذان عنده بزيادة قد قامت الصلاة مرتين، فتكون سبع عشرة جملة، وذكر في شرح المهذب ص100 ج 3 أقوالاً للشافعية في الإقامة: منها: أن يكون تسع جمل بإفراد كل جملها ما عدا التكبير في أولها فمرتين.
ومنها: أن تكون ثماني جمل بإفراد جميع جملها.
قلت: وحديث أنس: " "، يدل على أن الأذان مثنى مثنى في تكبيره، وتشهده وحيعلته ما عدا التوحيد في آخره فهو مرة ليقطع على وتر، وأن الإقامة مرة مرة ما عدا قد قامت الصلاة.
ويؤيده ما ذكره في شرح المهذب ص102 ج3 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين، والإقامة مرة مرة، غير أنه يقول قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة" (رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح) فإن كان أحد من أهل العلم قال بذلك فهو أقرب الأقوال إلى الصواب، وإلا فلا يمكن الخروج عما أجمعت عليه الأمة، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الأذان والإقامة.
فائـــدة
صفات الأذان والإقامة عند العلماء:
قال الإمام أحمد: الأذان خمس عشرة جملة، أربع تكبيرات في أوله، وشهادة الوحدانية لله تعالى، والرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم، مثنى مثنى، بدون ترجيع وحيعلة الصلاة مرتين، وحيعلة الفلاح مرتين، وتكبيرتان ولا إله إلا الله.
ومذهب الشافعي كمذهب أحمد، لكن يرجِّع الشهادتين في الأذان خاصة بأن يأتي بهما خافضاً صوته جميعاً ثم يعيدهما رافعاً صوته، وليس كما نقل عنه يخفض شهادة التوحيد أولاً ثم يأتي بها رافعاً صوته ثم يأتي بشهادة الرسالة كذلك.
وعلى هذا يكون الأذان تسع عشرة جملة.
ومذهب مالك كمذهب الشافعي في الأذان إلا أن التكبير في أوله مرتان فقط، فيكون الأذان سبع عشرة جملة.
أما الإقامة فهي وتر في جميع جملها، ما عدا التكبير فمثنى فتكون عشر جمل، الله أكبر مرتين، الشهادتان والحيعلتان وقد قامت الصلاة مرة مرة، الله أكبر مرتين، لا إله إلا الله.
ومذهب أبي حنيفة كمذهب أحمد في الأذان فيكون خمس عشرة جملة غير مرجع.
وأما الإقامة فهي كالأذان عنده بزيادة قد قامت الصلاة مرتين، فتكون سبع عشرة جملة، وذكر في شرح المهذب ص100 ج 3 أقوالاً للشافعية في الإقامة: منها: أن يكون تسع جمل بإفراد كل جملها ما عدا التكبير في أولها فمرتين.
ومنها: أن تكون ثماني جمل بإفراد جميع جملها.
قلت: وحديث أنس: " "، يدل على أن الأذان مثنى مثنى في تكبيره، وتشهده وحيعلته ما عدا التوحيد في آخره فهو مرة ليقطع على وتر، وأن الإقامة مرة مرة ما عدا قد قامت الصلاة.
ويؤيده ما ذكره في شرح المهذب ص102 ج3 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين، والإقامة مرة مرة، غير أنه يقول قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة" (رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح) فإن كان أحد من أهل العلم قال بذلك فهو أقرب الأقوال إلى الصواب، وإلا فلا يمكن الخروج عما أجمعت عليه الأمة، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الأذان والإقامة.
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: