تولي أبو بكر رضي الله عنه الخلافة

الإجابة: إنه تولاها عند موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحوة الإثنين، ودفن ضحوة الأربعاء وقيل مساء الثلاثاء بعد أن صلى عليه المسلمون، ولم يبايع المسلمون إذ ذاك أحداً.

فلما كان يوم الأربعاء بعد صلاة العصر اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، يذكرون خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن عسى أن يقوم مقامه، وخرج إليهم أبو بكر الصديق وعمر الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح من المهاجرين فكانت بيعة أبي بكر في سقيفة بني ساعدة.

ثم لما كانت بكرة الخميس بايع الناس أبا بكر على المنبر، فكانت البيعة العامة، وهي بيعة المسجد، فبايع الناس جميعاً أبا بكر إلا عدداً يسيراً من الصحابة تخلَّفوا، فمنهم من مكث ستة أشهر كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد مكث ستة أشهر لم يبايع ولم يخرج من بيته إلا إلى الصلاة ثم يرجع، وكان في تلك الأشهر يقوم على تمريض فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفاها الله طلب بيعة أبي بكر، فجلس أبو بكر على المنبر فأتاه علي رضي الله عنه فبايعه أمام الناس بمحضر منهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.