سماع الرجال لأصوات النساء اللاتي يقرأن القرآن؟

منذ 2006-12-15
السؤال: نحن أخوات نجتمع مرة في الأسبوع لحفظ القران الكريم في المسجد، و ذلك بصوت مرتفع بعض الشيء، و في حال وجود إخوة فإنهم يسمعون أصواتنا (نحن نقرأ جماعة)، فما حكم سماع الرجال لأصواتنا؟ ادعُ لنا بالثبات والرحمة.
الإجابة: مجموع النصوص الشرعية تأمر المرأة بالتحفظ والتحجب والتستر، والتباعد عن مواطن التهم والريب والشكوك، فهي لا ترفع صوتها بالأذان ولا بالتلبية، ولا تُسمع صوتها للرجال إلا لحاجة أو ضرورة، كسؤال أهل العلم، والذهاب لطبيب، وقد تفتح على الإمام إذا ارتجت عليه القراءة، وليس لها أن تخضع بقولها: {ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً}.

ولا يصح رفع أصواتكن بالقراءة في المسجد على النحو المذكور، لغلبة الظن بسماع الرجال من جهة، وللتشويش على المصلين من جهة أخرى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا كان معتكفاً وسمعهم يتجاهرون بالتلاوة أطل من معتكفه، وقال: "كلكم مناجٍ لربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة لئلا تغالطوا"، وقد اتفق العلماء على حرمة التشويش على المصلِّي ولو بتلاوة القرآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من أسئلة زوار موقع طريق الإسلام.

سعيد عبد العظيم

من مشاهير الدعاة في مصر - الاسكندرية.

  • 3
  • 0
  • 8,542

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً