عندنا طريقة الدراويش يضربون أنفسهم بالسيوف!
منذ 2006-12-19
السؤال: عندنا طريقة الدراويش، ويوجد معهم رجل من أقربائنا شرب شربة ماء من
صاحب الطريقة وهو رجل أمي وليس لديه خبرة ولا معرفة يتسنى له إظهار
الدجل والشعوذة أمام الناس، ومع هذا يضرب بطنه بكل آلة جارحة من خنجر
وسيف وخشبة وطلقة رصاص...إلخ!! علماً بأنه لا يتمسك بالإسلام ولا يؤدي
الفرائض التي فرضها ربنا سبحانه وتعالى من صلاة وصوم وغيرها، نرجو
تفضلكم ببيان رأي الإسلام في ذلك وما هو السر في الضرب... نرجو الجواب
كتابة لوجوده في بلادنا وبلاد عربية وإسلامية أخرى.
الإجابة: ختم الله الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم بالنص والإجماع، لقوله
تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم
ولكن رسول الله وخاتم النبيين}، وتواترت الأحاديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مبيناً أنه خاتم النبيين وأجمع المسلمون على
ذلك.
والأولياء قسمان: أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان، وقد بيَّن الله سبحانه وتعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن لله أولياء من الناس وللشياطين أولياء ففرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، فقال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم}، وقال تعالى: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " " الحديث، فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه من عادى ولياً لله فقد بارز الله بالمحاربة.
وذكر الله سبحانه أولياء الشيطان فقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}، وقال تعالى: {ومن يتخذ الشيطان ولياُ من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً}، وقال تعالى: {إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون * وإذ فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آبائنا...} إلى قوله تعالى: {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون}، وقال تعالى: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}، وقال الخليل عليه السلام: {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة...} إلى قوله: {إنك أنت العزيز}، وثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جهاراً من غير سر: " "، فالفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان أن أولياء الرحمن هم المؤمنون، كما قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون}، وأولياء الشيطان هم المعادون لله التاركون للعمل بشرعه.
وأفضل أولياء الله هم رسله، والله جل وعلا يجعل على يد رسله المعجزات والكرامات ويجعل على يد أوليائه الكرامات.
وما يقع على يد أولياء الشيطان فهو من الأحوال الشيطانية، قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "وإن كان اسم المعجزة يعمُّ كل خارق للعادة في اللغة، وعرَّف الأئمة المتقدمين كالإمام أحمد بن حنبل وغيره ويسمونها الآيات لكن كثيراً، من المتأخرين يفرق في اللفظ بينهما فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للولي. وجماعهما الأمر الخارق للعادة" انتهى.
إذا عُلم هذا: فالشخص المذكور هو من أولياء الشيطان، والأعمال المذكورة من الأحوال الشيطانية، ومن الخداع والتلبيس على أعين الناس ولا شئ في الحقيقة لما يفعله، وإنما هو التلبيس على أعين الناس بواسطة الشياطين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم على شبكة الإنترنت.
والأولياء قسمان: أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان، وقد بيَّن الله سبحانه وتعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن لله أولياء من الناس وللشياطين أولياء ففرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، فقال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم}، وقال تعالى: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " " الحديث، فبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه من عادى ولياً لله فقد بارز الله بالمحاربة.
وذكر الله سبحانه أولياء الشيطان فقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}، وقال تعالى: {ومن يتخذ الشيطان ولياُ من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً}، وقال تعالى: {إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون * وإذ فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آبائنا...} إلى قوله تعالى: {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون}، وقال تعالى: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون}، وقال الخليل عليه السلام: {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة...} إلى قوله: {إنك أنت العزيز}، وثبت في الصحيحين عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول جهاراً من غير سر: " "، فالفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان أن أولياء الرحمن هم المؤمنون، كما قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون}، وأولياء الشيطان هم المعادون لله التاركون للعمل بشرعه.
وأفضل أولياء الله هم رسله، والله جل وعلا يجعل على يد رسله المعجزات والكرامات ويجعل على يد أوليائه الكرامات.
وما يقع على يد أولياء الشيطان فهو من الأحوال الشيطانية، قال شيخ الإسلام ابن تيميه: "وإن كان اسم المعجزة يعمُّ كل خارق للعادة في اللغة، وعرَّف الأئمة المتقدمين كالإمام أحمد بن حنبل وغيره ويسمونها الآيات لكن كثيراً، من المتأخرين يفرق في اللفظ بينهما فيجعل المعجزة للنبي والكرامة للولي. وجماعهما الأمر الخارق للعادة" انتهى.
إذا عُلم هذا: فالشخص المذكور هو من أولياء الشيطان، والأعمال المذكورة من الأحوال الشيطانية، ومن الخداع والتلبيس على أعين الناس ولا شئ في الحقيقة لما يفعله، وإنما هو التلبيس على أعين الناس بواسطة الشياطين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم على شبكة الإنترنت.
- التصنيف: