سؤال عن أبيات في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
- التصنيفات: الأدب مع الله وكتابه ورسوله -
السؤال: سؤال عن هذه الأبيات:
أحبك حبيبي بعمري أنت شفيعنا أنت الجمال أنت كـمال خــلقنا حياة عمري يا روحي يا حبيب ربنا نفسي تعشقك ولا تنطق إلا برسـولنا علاء الآفاق من اتخذك إليه خليلاً لا يضلُ وبلقاء في الحب فرحاً ونعيماً فماء ينفع العمر دون حبيبنا ولا تحله الحياة إلا بحبـك يا ربــنا
أحبك حبيبي بعمري يا شفيعنا أنت الجمال في غيرك مال ومــالنا لا طعم في اللسان إلا بذكراك يا حبيبنا يعزاز فيك الوصف روح هــوانا اسمك سلاماً يحفظ العقل اتزاناً تهون الأهوان فهـل يوماً غدا لقانا
ما قولك في هذه الأبيات؟
حيـــاة الحــــب
أحبك حبيبي بعمري أنت شفيعنا أنت الجمال أنت كـمال خــلقنا حياة عمري يا روحي يا حبيب ربنا نفسي تعشقك ولا تنطق إلا برسـولنا علاء الآفاق من اتخذك إليه خليلاً لا يضلُ وبلقاء في الحب فرحاً ونعيماً فماء ينفع العمر دون حبيبنا ولا تحله الحياة إلا بحبـك يا ربــنا
أحبك حبيبي بعمري يا شفيعنا أنت الجمال في غيرك مال ومــالنا لا طعم في اللسان إلا بذكراك يا حبيبنا يعزاز فيك الوصف روح هــوانا اسمك سلاماً يحفظ العقل اتزاناً تهون الأهوان فهـل يوماً غدا لقانا
ما قولك في هذه الأبيات؟
الإجابة: هذا الكلام من أشعار الصوفية التي وقع فيها الغلو في شخص رسول الله
صلى الله عليه وسلم، والغلو هو مُجاوزة الحد، ووقع فيها الإطراء
المنهي عنه في قوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه البخاري).
والإطراء هو المدح بما ليس فيه صلى الله عليه وسلم، كأن يُضفى عليه شيء من صفات الله عز وجل، بل وقع فيها كما هنا التقصير في حقّه إن لم أقل الإهانة لشخصه الكريم عليه الصلاة والسلام، فإن لفظ العشق لا يُطلق على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم لعِدّة أسباب؛ منها:
1 - أن التعبير الوارد في الكتاب والسنة ورد وعُبِّر عنه بـ: "الحب" كقوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه البخاري ومسلم).
2 - أن لفظ: "العِشق" لا يجوز إطلاقه في حق الله عز وجل ولا في حق النبي صلى الله عليه وسلم، لتضمّن العشق للرغبة في المعاشرة الجنسية.
3 - مما يؤكد هذا المعنى أن الحب إذا كان بين رجل وآخر لا يُطلق عليه عشق، إنما يُطلق هذا إذا كان بين رجل وامرأة، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: " " وذكر منهن: " " (متفق عليه)، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة.
قال ابن القيم رحمه الله: ولا يُحفظ عن رسول الله لفظ العشق في حديث صحيح البتة، وقال أيضاً: ولما كانت المحبة جنساً تحته أنواع متفاوتة في القدر والوصف كان أغلب ما يذكر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به كالعبادة والإنابة والإخبات، ولهذا لا يُذكر فيها لفظ العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى. انتهى كلامه رحمه الله، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع المشكاة.
والإطراء هو المدح بما ليس فيه صلى الله عليه وسلم، كأن يُضفى عليه شيء من صفات الله عز وجل، بل وقع فيها كما هنا التقصير في حقّه إن لم أقل الإهانة لشخصه الكريم عليه الصلاة والسلام، فإن لفظ العشق لا يُطلق على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم لعِدّة أسباب؛ منها:
1 - أن التعبير الوارد في الكتاب والسنة ورد وعُبِّر عنه بـ: "الحب" كقوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه البخاري ومسلم).
2 - أن لفظ: "العِشق" لا يجوز إطلاقه في حق الله عز وجل ولا في حق النبي صلى الله عليه وسلم، لتضمّن العشق للرغبة في المعاشرة الجنسية.
3 - مما يؤكد هذا المعنى أن الحب إذا كان بين رجل وآخر لا يُطلق عليه عشق، إنما يُطلق هذا إذا كان بين رجل وامرأة، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: " " وذكر منهن: " " (متفق عليه)، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة.
قال ابن القيم رحمه الله: ولا يُحفظ عن رسول الله لفظ العشق في حديث صحيح البتة، وقال أيضاً: ولما كانت المحبة جنساً تحته أنواع متفاوتة في القدر والوصف كان أغلب ما يذكر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به كالعبادة والإنابة والإخبات، ولهذا لا يُذكر فيها لفظ العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى. انتهى كلامه رحمه الله، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع المشكاة.