كيفية الأذان الصحيح
عبد العزيز بن باز
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: كيف يكون الأذان الصحيح؟ وما هو رأيكم في الزيادة التي تقال بعد: "لا
إله إلا الله"؟
الإجابة: الأذان الصحيح: هو الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته، وكان
يؤذن به بلال بين يديه حتى توفي عليه الصلاة والسلام، وكان يؤذن به
المؤذنون في حياته في مكة وفي المدينة، وهو الأذان المعروف الآن، وهو
خمس عشرة جملة: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن
لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله،
أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على
الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا
الله).
هذا هو الأذان الذي كان يؤذن به بلال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله، وفي الفجر يزيد: (الصلاة خير من النوم) مرتين بعد الحيعلة، وقبل التكبير الأخير.
أما ما يزيده بعض الناس: (حي على خير العمل) أو (أشهد أن عليا ولي الله)، كما يفعله بعض الشيعة فهذا منكر وبدعة لا يجوز، وكذلك ما يزيده بعض الناس من الصلاة على النبي مع الأذان عندما يقول: (لا إله إلا الله)، يزيد: (الصلاة على النبي) رافعاً بها صوته مع الأذان أو في المكبر، فهذا لا يجوز وبدعة أيضا، ولكن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه، لا في الأذان.
فإذا فرغ من الأذان، فالمشروع للمسلم: أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم يقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد"، هذا مشروع لكل مسلم وكل مسلمة بعد الأذان.
والمؤذن كذلك إذا قال: (لا إله إلا الله) شُرع له بعد ذلك الصلاة على النبي مثل غيره، ثم يقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"، لكن لا يجوز أن يرفع ذلك مع الأذان؛ لأن الأذان ينتهي بقول: (لا إله إلا الله).
ولا مانع أن يُسمع المجيب من حوله؛ ليقتدي به؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " " هكذا قال عليه الصلاة والسلام (رواه مسلم في الصحيح، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما)، وهو سنة في حق الجميع: المؤذن والمستمع من الرجال والنساء، في الحاضرة والبادية، وفي كل مكان، بعد الفراغ من الأذان يقولون: "اللهم صلِّ على محمد" أو "اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه"، بصوت غير صوت الأذان، بصوت منخفض ليس مع الأذان.
ثم بعد ذلك يقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته" لما رواه البخاري في الصحيح، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " " هكذا جاء الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، زاد البيهقي في آخره: " " بسند حسن، هذا هو المشروع.
أما الزيادة في الأذان بقول المؤذن: (حي على خير العمل)، أو (أشهد أن عليا ولي الله)، أو غير ذلك فبدعة لا أساس لها كما تقدم، ولا يجوز قولها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " " (خرجه مسلم في صحيحه، عن عائشة رضي الله عنها).
وفي صحيح مسلم أيضاً، عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة: " "، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.
هذا هو الأذان الذي كان يؤذن به بلال بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله، وفي الفجر يزيد: (الصلاة خير من النوم) مرتين بعد الحيعلة، وقبل التكبير الأخير.
أما ما يزيده بعض الناس: (حي على خير العمل) أو (أشهد أن عليا ولي الله)، كما يفعله بعض الشيعة فهذا منكر وبدعة لا يجوز، وكذلك ما يزيده بعض الناس من الصلاة على النبي مع الأذان عندما يقول: (لا إله إلا الله)، يزيد: (الصلاة على النبي) رافعاً بها صوته مع الأذان أو في المكبر، فهذا لا يجوز وبدعة أيضا، ولكن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه، لا في الأذان.
فإذا فرغ من الأذان، فالمشروع للمسلم: أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم يقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد"، هذا مشروع لكل مسلم وكل مسلمة بعد الأذان.
والمؤذن كذلك إذا قال: (لا إله إلا الله) شُرع له بعد ذلك الصلاة على النبي مثل غيره، ثم يقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته"، لكن لا يجوز أن يرفع ذلك مع الأذان؛ لأن الأذان ينتهي بقول: (لا إله إلا الله).
ولا مانع أن يُسمع المجيب من حوله؛ ليقتدي به؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " " هكذا قال عليه الصلاة والسلام (رواه مسلم في الصحيح، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما)، وهو سنة في حق الجميع: المؤذن والمستمع من الرجال والنساء، في الحاضرة والبادية، وفي كل مكان، بعد الفراغ من الأذان يقولون: "اللهم صلِّ على محمد" أو "اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه"، بصوت غير صوت الأذان، بصوت منخفض ليس مع الأذان.
ثم بعد ذلك يقول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته" لما رواه البخاري في الصحيح، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " " هكذا جاء الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، زاد البيهقي في آخره: " " بسند حسن، هذا هو المشروع.
أما الزيادة في الأذان بقول المؤذن: (حي على خير العمل)، أو (أشهد أن عليا ولي الله)، أو غير ذلك فبدعة لا أساس لها كما تقدم، ولا يجوز قولها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " " (خرجه مسلم في صحيحه، عن عائشة رضي الله عنها).
وفي صحيح مسلم أيضاً، عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة: " "، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد العاشر.