هل يكون العلم وهبياً
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: طلب العلم -
السؤال: هل يقبل شرعاً وجود العلم عند من لم يتعلم إن ادعاه بحجة أنه وهب من
الله؟
الإجابة: إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال: " "، وقد علق ذلك البخاري في الصحيح ووصله ابن أبي عاصم
في السنة بإسناد صحيح، فطريق العلم هي التعلم كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم: " ".
ولكن لا شك أن الله تعالى يفتح في بعض العلوم لبعض الناس ما لا يفتح لغيره، فتكون رزقاً لبعض الناس، فيفهم فيها ما لم يفهمه غيره، كما فهم الله سليمان ما لم يفهمه داود، قال تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آَتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً} وكذلك قد ينال الإنسان من العلوم ما ليس في عصره فيدخر له ذلك، كما قال ابن مالك رحمه الله في مقدمة التسهيل: "وإذا كانت العلوم منحاً إلهية ومواهب اختصاصية فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين"، وقد قال العلامة محمذ فال بن متالي رحمهما الله:
فكل ذلك قدر ورزق يكتبه الله لمن شاء من عباده، فيمنع الذكي من فهم ما هو جلي، ويكتبه للغبي فيفهمه الغبي لأنه من رزقه المكتوب له في سابق قدر الله، فهذا معنى الوهب في العلم، هو أن يهب الله فهما للإنسان يفهم به العلم إذا أراده واهتم به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
ولكن لا شك أن الله تعالى يفتح في بعض العلوم لبعض الناس ما لا يفتح لغيره، فتكون رزقاً لبعض الناس، فيفهم فيها ما لم يفهمه غيره، كما فهم الله سليمان ما لم يفهمه داود، قال تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آَتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً} وكذلك قد ينال الإنسان من العلوم ما ليس في عصره فيدخر له ذلك، كما قال ابن مالك رحمه الله في مقدمة التسهيل: "وإذا كانت العلوم منحاً إلهية ومواهب اختصاصية فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين"، وقد قال العلامة محمذ فال بن متالي رحمهما الله:
وقسمة الحظوظ فيها يدخل *** فهم
المسائل التي تنعقل
فيحرم الذكي من فهم الجلي *** إن لم
يكن من حظه في الأزل
فكل ذلك قدر ورزق يكتبه الله لمن شاء من عباده، فيمنع الذكي من فهم ما هو جلي، ويكتبه للغبي فيفهمه الغبي لأنه من رزقه المكتوب له في سابق قدر الله، فهذا معنى الوهب في العلم، هو أن يهب الله فهما للإنسان يفهم به العلم إذا أراده واهتم به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.