هل الرسل عليهم الصلاة والسلام سواء في الفضيلة؟
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيفات: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة -
السؤال: هل الرسل عليهم الصلاة والسلام سواء في الفضيلة؟
الإجابة: الرسل عليهم الصلاة والسلام، ليسوا سواء في الفضيلة لقوله تعالى:
{تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من
كلم الله ورفع بعضهم درجات}، وقوله تعالى: {ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض}.
ويجب علينا أن نؤمن بجميع الرسل أنهم حق صادقون فيما جاؤوا به، مصدقون فيما أوحي إليهم، لقوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم}، إلى قوله: {لا نفرق بين أحد منهم}، ولأن هذا طريق النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، قال الله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله}.
فلا نفرق بين أحد من الرسل في الإيمان به، وأنه صادق، مصدوق ورسالته حق ولكن نفرق في أمرين:
الأول: الأفضلية: فنفضل بعضهم على بعض كما فضل الله بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات، لكن لا نقول ذلك على سبيل المفاخرة أو التنقص للمفضول كما في صحيح البخاري أن يهودياً أقسم فقال: لا والذي اصطفي موسى على البشر، فلطم وجهه رجل من الأنصار حين سمعه، وقال: تقول هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن لي ذمة وعهداً، فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصاري: " "، فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رُئي في وجهه ثم قال: " "، وكما في صحيحه أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ".
الثاني: الاتباع، فلا نتبع إلا من أرسل إلينا وهو محمد صلى الله عليه وسلم، لأن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم نسخت جميع الشرائع لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الرسل.
ويجب علينا أن نؤمن بجميع الرسل أنهم حق صادقون فيما جاؤوا به، مصدقون فيما أوحي إليهم، لقوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم}، إلى قوله: {لا نفرق بين أحد منهم}، ولأن هذا طريق النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، قال الله تعالى: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله}.
فلا نفرق بين أحد من الرسل في الإيمان به، وأنه صادق، مصدوق ورسالته حق ولكن نفرق في أمرين:
الأول: الأفضلية: فنفضل بعضهم على بعض كما فضل الله بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات، لكن لا نقول ذلك على سبيل المفاخرة أو التنقص للمفضول كما في صحيح البخاري أن يهودياً أقسم فقال: لا والذي اصطفي موسى على البشر، فلطم وجهه رجل من الأنصار حين سمعه، وقال: تقول هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا؟ فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن لي ذمة وعهداً، فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأنصاري: " "، فذكره، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رُئي في وجهه ثم قال: " "، وكما في صحيحه أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ".
الثاني: الاتباع، فلا نتبع إلا من أرسل إلينا وهو محمد صلى الله عليه وسلم، لأن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم نسخت جميع الشرائع لقوله تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الأول - باب الرسل.