الشهوة عند النساء الحوامل (التوحم)
محمد الحسن الددو الشنقيطي
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: ما حكم ما يسمى بالشهوة عند النساء الحوامل؟ وهل يجب لهن كل ما
اشتهين؟
الإجابة: هذا لا يُسأل عن حكمه لأنه مرضٌ وعارضٌ، فهذا المرض هو أن تتطلع
الحامل إلى أمر ترغب فيه فتتوق نفسها إليه فهذا مؤثر في صحتها وفي صحة
جنينها، فعليها هي أن تتقي الله سبحانه وتعالى وأن لا تتطلع إلى أمور
الدنيا، وأن تعلم أن ما يتنافس الناس فيه من أمور الدنيا كله تافه
وزائل، وقد قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: {ولا تمدنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم
زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى * وأمر أهلك
بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة
للتقوى}.
وعلى الإنسان مطلقاً إذا استعظم شيئاً من أمور الدنيا أو رغب فيه أن يُكبِّر الله تعالى وأن يتذكر الجنة، فتكبيره لله تعالى يقتضي منه احتقار كل ما سواه، وتذكره للجنة يقتضي منه التنازل عن كل رغباته، فالمؤمن أحب شيء إليه نفسه التي بين جنبيه وهو مستعد للتنازل عنها في سبيل الجنة بالشهادة في سبيل الله، فلذلك تذكر الإنسان للجنة وما فيها من النعيم المقيم الخالد الأبدي ومن جوار الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم يقتضي منه عدم الرغبة في شيء من أمور الدنيا.
وإذا حصل هذا لامرأة مؤمنة فغلبت على نفسها فرغبت في شيء من أمور الدنيا فلا يجب على من كان عليه أن يعطيها إياه، لكن ذلك من محاسن الأخلاق ومن الكرم، وإذا استطاع أهلها أن يشتروا لها ما رغبت فيه فإن خافوا عليها مرضاً أو على جنينها أو هلاكاً إذا فقدته وجب عليهم أن يشتروا لها ذلك وإن لم يخافوا عليها ذلك لم يجب عليهم هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.
وعلى الإنسان مطلقاً إذا استعظم شيئاً من أمور الدنيا أو رغب فيه أن يُكبِّر الله تعالى وأن يتذكر الجنة، فتكبيره لله تعالى يقتضي منه احتقار كل ما سواه، وتذكره للجنة يقتضي منه التنازل عن كل رغباته، فالمؤمن أحب شيء إليه نفسه التي بين جنبيه وهو مستعد للتنازل عنها في سبيل الجنة بالشهادة في سبيل الله، فلذلك تذكر الإنسان للجنة وما فيها من النعيم المقيم الخالد الأبدي ومن جوار الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم يقتضي منه عدم الرغبة في شيء من أمور الدنيا.
وإذا حصل هذا لامرأة مؤمنة فغلبت على نفسها فرغبت في شيء من أمور الدنيا فلا يجب على من كان عليه أن يعطيها إياه، لكن ذلك من محاسن الأخلاق ومن الكرم، وإذا استطاع أهلها أن يشتروا لها ما رغبت فيه فإن خافوا عليها مرضاً أو على جنينها أو هلاكاً إذا فقدته وجب عليهم أن يشتروا لها ذلك وإن لم يخافوا عليها ذلك لم يجب عليهم هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.