جواز تأخير الصلاة عن أول وقتها
منذ 2007-02-10
السؤال: قلتم حفظكم الله في فتوى سابقة إن تأخير الصلاة عن أول وقتها من أجل
استماع برنامج: "نور علي الدرب"، جائز فنأمل من فضيلتكم بيان الدليل؟
الإجابة: مسألة تأخير الصلاة عن أول وقتها من أجل استماع: "نور على الدرب"، فلا
أظنه يخفى أن الصلاة جائزة في أول الوقت وآخره بدلالة الكتاب
والسنة.
أما الكتاب ففي قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مواقيتها من كذا إلى كذا فمن أداها فيما بين أول الوقت وآخره فقد صلاها في الزمن الموقوت لها.
وأما السنة ففي صحيح مسلم 1/427 من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن وقت الصلاة فقال: " "، وفيه أيضاً 1/429 حديث بريدة أن النبي صلي الله عليه وسلم أتاه سائلٌ يسأله عن المواقيت، فذكر الحديث، وفيه أن النبي صلي الله عليه وسلم صلّى في اليوم الأول الصلوات في أول الوقت، وصلاها في اليوم الثاني في آخره، وقال: " ".
وفي شرح المهذب للنووي 3/58: يجوز تأخير الصلاة إلى آخر وقتها بلا خلاف، فقد دل الكتاب، والسنة، وأقوال أهل العلم على جواز تأخير الصلاة إلى آخر وقتها، ولا أعلم أحداً قال بتحريم ذلك إلا إذا خشي مانعاً يمنعه من فعل الصلاة على الوجه الواجب في آخر الوقت فلا يجوز له التأخير حينئذ.
فإذا كان تأخير الصلاة إلى آخر الوقت جائزاً بمقتضى الكتاب، والسنة، وكلام أهل العلم بدون سبب، فأي مانع من استماع الإنسان إلى برنامج علم يستفيد منه؟ ويصلي بعده ما دام الوقت باقياً؟! نعم إذا كان يفوت واجباً كالصلاة مع الجماعة فإنه لا يجوز إسقاط هذا الواجب لاستماع هذا البرنامج لأن الواجب لا يسقط بما دونه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الصلاة.
أما الكتاب ففي قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً}، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مواقيتها من كذا إلى كذا فمن أداها فيما بين أول الوقت وآخره فقد صلاها في الزمن الموقوت لها.
وأما السنة ففي صحيح مسلم 1/427 من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن وقت الصلاة فقال: " "، وفيه أيضاً 1/429 حديث بريدة أن النبي صلي الله عليه وسلم أتاه سائلٌ يسأله عن المواقيت، فذكر الحديث، وفيه أن النبي صلي الله عليه وسلم صلّى في اليوم الأول الصلوات في أول الوقت، وصلاها في اليوم الثاني في آخره، وقال: " ".
وفي شرح المهذب للنووي 3/58: يجوز تأخير الصلاة إلى آخر وقتها بلا خلاف، فقد دل الكتاب، والسنة، وأقوال أهل العلم على جواز تأخير الصلاة إلى آخر وقتها، ولا أعلم أحداً قال بتحريم ذلك إلا إذا خشي مانعاً يمنعه من فعل الصلاة على الوجه الواجب في آخر الوقت فلا يجوز له التأخير حينئذ.
فإذا كان تأخير الصلاة إلى آخر الوقت جائزاً بمقتضى الكتاب، والسنة، وكلام أهل العلم بدون سبب، فأي مانع من استماع الإنسان إلى برنامج علم يستفيد منه؟ ويصلي بعده ما دام الوقت باقياً؟! نعم إذا كان يفوت واجباً كالصلاة مع الجماعة فإنه لا يجوز إسقاط هذا الواجب لاستماع هذا البرنامج لأن الواجب لا يسقط بما دونه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الصلاة.
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: