الأحاديث القدسية من كلام الله
عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
- التصنيفات: مصطلح الحديث وعلومه -
السؤال: هل الأحاديث القدسية من كلام الله لفظاً ومعنًى، أم هي كلام الله
معنًى فقط؟ وهل يجوز رواية الحديث بالمعنى؟
الإجابة: الحديث القدسي كلام الله لفظاً ومعنًى، ولهذا يقول النبي صلى الله
عليه وسلم فيما يروي عن ربه، أنه قال: قال الله تعالى قال في حديث أبي
ذر: " " رواه مسلم: البر
والصلة والآداب (2577) , وأحمد (5/160).
وهو كلام الله لفظاً ومعنًى، لكن يختلف عن القرآن: القرآن كلام الله لفظاً ومعنًى، والأحاديث القدسية كلام الله لفظه ومعناه. لكن له أحكام خاصة تختلف عن أحكام القرآن: القرآن لا يمسه إلا متوضئ والأحاديث القدسية يمسها غير المتوضئ، القرآن يُتَعَبَّدُ بتلاوته والحديث القدسي لا يُتَعَبَد بتلاوته، فله أحكام تختلف.
أما قول بعض مما هو موجود في بعض الكتب كأصول التفسير للسيوطي وغيره، فهذا على طريقة الأشاعرة يقولون: كلام الله معنًى، فهذا على طريقة الأشاعرة، لأنهم لا يثبتون أن الله يتكلم، أنه كلام الله لفظاً ومعنًى، وأما الأحاديث غير الأحاديث القدسية فهي كلام الرسول لفظاً ومعناها من الله. المعنى من الله واللفظ من الرسول، قال الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [سورة النجم: الآيتان 3-4].
ولو كانت الأحاديث القدسية معناها من الله ولفظها من الرسول لما صار هناك فرق بين الأحاديث القدسية وغيرها، ولما أضاف النبي صلى الله عليه وسلم هذا إلى ربه، قال: قال الله، عن ربه أنه قال، فنسبه إلى الله، أضافه إلى الله، قال: " " رواه مسلم: البر والصلة والآداب (2577) , وأحمد (5/160).
بخلاف الأحاديث غير القدسية: فإنها من كلام الرسول، قال رسول الله كذا، أما الحديث القدسي فيه قال الله، ولو كان الحديث القدسي كغيره لم يكن هناك فرق بينهما، وأما ما يذكر في كتب أصول التفسير للسيوطي هذا على طريقة الأشاعرة ليس بحجة، نعم. رواية الحديث بالمعنى، كغيره، الخلاف واحد الحكم واحد، بين العلماء فيه خلاف، هل يروى الحديث بالمعنى أو لا يروى؟ الصواب أنه يروى لكن بشروط: الإمام عنده قدرة، ولا يغير المعنى، نعم.
وهو كلام الله لفظاً ومعنًى، لكن يختلف عن القرآن: القرآن كلام الله لفظاً ومعنًى، والأحاديث القدسية كلام الله لفظه ومعناه. لكن له أحكام خاصة تختلف عن أحكام القرآن: القرآن لا يمسه إلا متوضئ والأحاديث القدسية يمسها غير المتوضئ، القرآن يُتَعَبَّدُ بتلاوته والحديث القدسي لا يُتَعَبَد بتلاوته، فله أحكام تختلف.
أما قول بعض مما هو موجود في بعض الكتب كأصول التفسير للسيوطي وغيره، فهذا على طريقة الأشاعرة يقولون: كلام الله معنًى، فهذا على طريقة الأشاعرة، لأنهم لا يثبتون أن الله يتكلم، أنه كلام الله لفظاً ومعنًى، وأما الأحاديث غير الأحاديث القدسية فهي كلام الرسول لفظاً ومعناها من الله. المعنى من الله واللفظ من الرسول، قال الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [سورة النجم: الآيتان 3-4].
ولو كانت الأحاديث القدسية معناها من الله ولفظها من الرسول لما صار هناك فرق بين الأحاديث القدسية وغيرها، ولما أضاف النبي صلى الله عليه وسلم هذا إلى ربه، قال: قال الله، عن ربه أنه قال، فنسبه إلى الله، أضافه إلى الله، قال: " " رواه مسلم: البر والصلة والآداب (2577) , وأحمد (5/160).
بخلاف الأحاديث غير القدسية: فإنها من كلام الرسول، قال رسول الله كذا، أما الحديث القدسي فيه قال الله، ولو كان الحديث القدسي كغيره لم يكن هناك فرق بينهما، وأما ما يذكر في كتب أصول التفسير للسيوطي هذا على طريقة الأشاعرة ليس بحجة، نعم. رواية الحديث بالمعنى، كغيره، الخلاف واحد الحكم واحد، بين العلماء فيه خلاف، هل يروى الحديث بالمعنى أو لا يروى؟ الصواب أنه يروى لكن بشروط: الإمام عنده قدرة، ولا يغير المعنى، نعم.