سأسافر إلى أمريكا بالطائرة، فكيف أصلي؟
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: سأسافر إن شاء الله إلى أمريكا، وستغادر الطائرة بلدي الأردن الساعة
11:30 صباحاً قبل موعد أذان الظهر متوجهة إلى شيكاغو أولاً، كيف سأحدد
أوقات الفروض الأخرى؟ ومتى يجوز لي أن أقصر وأجمع؟ علماً بأن إقامتي
ستكون 6 أيام، وكيف أعرف أوقات الصلوات في الولاية التي سأصل إليها
وهي تدعى تينيسي والمدينة هي ناشفل.
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فقد أجمع أهل العلم على وجوب أداء الصلاة بقدر الاستطاعة، ركوعاً وسجوداً واستقبالاً للقبلة؛ لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه).
فإذا حان وقت الصلاة والطائرة مستمرة في طيرانها ويخشى فوات وقت الصلاة قبل هبوطها في أحد المطارات فصلِّ في الوقت، أما إذا علمت أنها ستهبط قبل خروج وقت الصلاة بقدر يكفي لأدائها أو أن الصلاة مما يجمع مع غيرها كصلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء، وعلم أنها ستهبط قبل خروج وقت الثانية بقدر يكفي لأدائهما.
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز أدائها في الطائرة؛ لوجوب الأمر بأدائها بدخول وقتها حسب الاستطاعة، كما تقدم، وهو الصواب.
ولك أن تجمعهما تقديماً أو تأخيراً إذا شئت ومع صلاتهما قصراً، وتصلي في الطائرة على قدر استطاعتك، وتأتي من الأركان كالقيام والركوع والسجود على قدر استطاعتك.
أما معرفة وقت كل صلاة فبالتقدير بالساعة، أو بالعلامات كظهور الفجر الصادق، ولا يصح أن تصلي الصلوات على توقيت البلد الذي سافرت منها، فالعبرة بتوقيت البلد الذي أنت فيها.
فمثلاً: لا يجوز لك أن تصلي المغرب أو العشاء والشمس طالعة، ولو دخل وقتهما في بلدك على حسب الساعة، ولكن عليك أن تنتظر حتى تغرب الشمس، لأن دخول وقت صلاة المغرب بمغيب الشمس ولا يتعلق ذلك بساعة معينة، وكذلك الحال بالنسبة لصلاة الظهر والعصر.
فما دامت هناك شمس تطلع وتغرب وشفق وزوال خلال أربع وعشرين ساعة، فيلزم التقيد بالعلامات التي وضعها الشارع أمارة على دخول أوقات الصلوات الخمس.
أما جمع الصلاة وقصرها، فلك أن تجمع وتقصر أثاء الذهاب والعودة، أما مدة إقامتك -ستة أيام- فليس لك الجمع والقصر لأنك تنوي إقامة أكثر من أربعة أيام كما هو مذهب الجمهور، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فقد أجمع أهل العلم على وجوب أداء الصلاة بقدر الاستطاعة، ركوعاً وسجوداً واستقبالاً للقبلة؛ لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " " (متفق عليه).
فإذا حان وقت الصلاة والطائرة مستمرة في طيرانها ويخشى فوات وقت الصلاة قبل هبوطها في أحد المطارات فصلِّ في الوقت، أما إذا علمت أنها ستهبط قبل خروج وقت الصلاة بقدر يكفي لأدائها أو أن الصلاة مما يجمع مع غيرها كصلاة الظهر مع العصر وصلاة المغرب مع العشاء، وعلم أنها ستهبط قبل خروج وقت الثانية بقدر يكفي لأدائهما.
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز أدائها في الطائرة؛ لوجوب الأمر بأدائها بدخول وقتها حسب الاستطاعة، كما تقدم، وهو الصواب.
ولك أن تجمعهما تقديماً أو تأخيراً إذا شئت ومع صلاتهما قصراً، وتصلي في الطائرة على قدر استطاعتك، وتأتي من الأركان كالقيام والركوع والسجود على قدر استطاعتك.
أما معرفة وقت كل صلاة فبالتقدير بالساعة، أو بالعلامات كظهور الفجر الصادق، ولا يصح أن تصلي الصلوات على توقيت البلد الذي سافرت منها، فالعبرة بتوقيت البلد الذي أنت فيها.
فمثلاً: لا يجوز لك أن تصلي المغرب أو العشاء والشمس طالعة، ولو دخل وقتهما في بلدك على حسب الساعة، ولكن عليك أن تنتظر حتى تغرب الشمس، لأن دخول وقت صلاة المغرب بمغيب الشمس ولا يتعلق ذلك بساعة معينة، وكذلك الحال بالنسبة لصلاة الظهر والعصر.
فما دامت هناك شمس تطلع وتغرب وشفق وزوال خلال أربع وعشرين ساعة، فيلزم التقيد بالعلامات التي وضعها الشارع أمارة على دخول أوقات الصلوات الخمس.
أما جمع الصلاة وقصرها، فلك أن تجمع وتقصر أثاء الذهاب والعودة، أما مدة إقامتك -ستة أيام- فليس لك الجمع والقصر لأنك تنوي إقامة أكثر من أربعة أيام كما هو مذهب الجمهور، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.