أريد الزواج من مطلقة
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال: أنا شاب من ليبيا سني 29 سنة ،أعزب ، الآن أردت الزواج من فتاة
مطلقة.هده الفتاة كنت اعرفها من أيام الجامعة ولقد كانت ومازالت علي
خلق ودين .. وللأسف لم استطع التقدم لخطبتها أنذاك وذلك لظروفي
المادية طبعا.فتقدم لها شاب أخر وتزوجها .ولكن الزواج لم يدم إلا
شهرين ومن ثم انفصلت عنه لأنها اكتشفت انه إنسان كاذب ومستهتر وغير
مصلي ويشرب الخمر... إلي غير ذلك من الصفات التي كانت من الممكن أن
تجعل أي فتاة مسلمة تطلب الطلاق....
ألان أنا أردت التقدم لحطبتها ، إلا أن المشكلة أن والدي رفضا الموضوع جملة وتفصيلا لا لشى إلا لان الفتاة مطلقة وللأسف ربطا بين ارتباطي بهده الفتاة وبين رضاهما عني ... مع العلم أن هذه الفتاة كما قلت سالفا ذات خلق وأدب وحسب و مال و جاه ومن عائلة محترمة جدا .. وجميع من يعرفها يشهد لها بدلك ... ارجوا الرد والمشورة.. جزاكم الله عنا كل الخير
ألان أنا أردت التقدم لحطبتها ، إلا أن المشكلة أن والدي رفضا الموضوع جملة وتفصيلا لا لشى إلا لان الفتاة مطلقة وللأسف ربطا بين ارتباطي بهده الفتاة وبين رضاهما عني ... مع العلم أن هذه الفتاة كما قلت سالفا ذات خلق وأدب وحسب و مال و جاه ومن عائلة محترمة جدا .. وجميع من يعرفها يشهد لها بدلك ... ارجوا الرد والمشورة.. جزاكم الله عنا كل الخير
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فإن الظاهر من تلك الفتاة أنها مؤمنة، تقية، صالحة حقاً،ملتزمة كما تقول فحاول إقناع والديك بزواجك منها، وذكرهما بقوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه البخاري ومسلم)، وبين لهما أن الزواج بالمرآة المطلقة جائز شرعاً، ومطلوب واقعاً، لكثرة المطلقات، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة امرأة، لم يكن منهن بكر غير عائشة رضي الله عنها، ويمكنك أن تستعين على تحقيق ذلك ببعض الأقارب وأهل الخير.
أما إذا لم يوافقا وأصرا على الرفض فننصحك بالحرص على رضاهما، لأن زواجك من تلك الفتاة غير واجب وطاعتهما واجبة وهواهما مقدم على هواك، فقد أخرج الترمذي في سننه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال ابن عمر قال: كانت تحتي امرأة أحبها، وكان أبي يكرهها، فأمرني أبي أن أطلقها فأبيت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ". قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، وقال الشيخ الألباني: حسن. كما أنهما بلا شك يريدان مصلحتك، ورأيهما ناشئ عن تجربة وخبرة في الحياة، ولأنك لو تزوجت بغير رضاهما فقدت برهما، وربما لا توفق في زواجك والمرء لا يدري في كل حال ما فيه الخير له، قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، فأطع أبويك فيما أمراك به، وسيرزقك الله خيراً منها بسبب طاعتك لهما، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فإن الظاهر من تلك الفتاة أنها مؤمنة، تقية، صالحة حقاً،ملتزمة كما تقول فحاول إقناع والديك بزواجك منها، وذكرهما بقوله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه البخاري ومسلم)، وبين لهما أن الزواج بالمرآة المطلقة جائز شرعاً، ومطلوب واقعاً، لكثرة المطلقات، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة امرأة، لم يكن منهن بكر غير عائشة رضي الله عنها، ويمكنك أن تستعين على تحقيق ذلك ببعض الأقارب وأهل الخير.
أما إذا لم يوافقا وأصرا على الرفض فننصحك بالحرص على رضاهما، لأن زواجك من تلك الفتاة غير واجب وطاعتهما واجبة وهواهما مقدم على هواك، فقد أخرج الترمذي في سننه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال ابن عمر قال: كانت تحتي امرأة أحبها، وكان أبي يكرهها، فأمرني أبي أن أطلقها فأبيت، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ". قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، وقال الشيخ الألباني: حسن. كما أنهما بلا شك يريدان مصلحتك، ورأيهما ناشئ عن تجربة وخبرة في الحياة، ولأنك لو تزوجت بغير رضاهما فقدت برهما، وربما لا توفق في زواجك والمرء لا يدري في كل حال ما فيه الخير له، قال تعالى: {وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، فأطع أبويك فيما أمراك به، وسيرزقك الله خيراً منها بسبب طاعتك لهما، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.