فصل في متابعة الكلام في [المكاشفات، والمشاهدات]
ابن تيمية
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: فصل في متابعة الكلام في [المكاشفات، والمشاهدات]
الإجابة: فصــل:
قد كتبت فيما تقدم: الكلام في [المكاشفات، والمشاهدات]، وأنها على [ثلاثة أقسام] في الظاهر، والباطن.
وكذلك [السماع، والمخاطبات، والمحادثات] ثلاثة أقسام: في الباطن والظاهر.
فإن [السامع] إما أن يسمع نفس الصوت الذي هو كلام المتكلم الصوتي، أو غير كلامه.
كما ترى عينه، وإما أن يسمع صدى الصوت ورجعه كما يرى تمثاله في ماء، أو مرآة.
فهذه رؤية مقيدة، وسماع مقيد، كما يقال: رأيته في المرآة ، لكن السمع يجمع بين الصورتين.
وإما أن يتمثل له: يعني كلامه في أصوات مسموعة، كما يتمثل له في صورة فيراها.
مثل أن ينقر بيده نقرات، أو يضرب بيده أوتاراً، أو يظهر أصواتاً منفصلة عنه، يبين فيها مقصوده.
وكذلك في الباطن: إما أن يسمع في المنام، أو في اليقظة نفس كلام المتكلم، مثل الملائكة مثلاً، كما يرى بقلبه عين ما يكشف له في المنام، واليقظة. وإما أن يسمع مثال كلامه في نفسه، كما يرى مثاله في نفسه بمنزلة الرؤيا التي يكون تعبيرها عين ما رؤى، وإما أن تتمثل له المعاني في صورة كلام مسموع يحتاج إلى تعبير.
كما تتمثل له الأعيان في صورة أشخاص مرئية تحتاج إلى تعبير.
وهذا غالب ما يرى، ويسمع في المنام، فإنه يحتاج إلى تأويل، وهو بمنزلة الاستعارة، والأمثال المضروبة، فهذا هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الحادي عشر.
قد كتبت فيما تقدم: الكلام في [المكاشفات، والمشاهدات]، وأنها على [ثلاثة أقسام] في الظاهر، والباطن.
وكذلك [السماع، والمخاطبات، والمحادثات] ثلاثة أقسام: في الباطن والظاهر.
فإن [السامع] إما أن يسمع نفس الصوت الذي هو كلام المتكلم الصوتي، أو غير كلامه.
كما ترى عينه، وإما أن يسمع صدى الصوت ورجعه كما يرى تمثاله في ماء، أو مرآة.
فهذه رؤية مقيدة، وسماع مقيد، كما يقال: رأيته في المرآة ، لكن السمع يجمع بين الصورتين.
وإما أن يتمثل له: يعني كلامه في أصوات مسموعة، كما يتمثل له في صورة فيراها.
مثل أن ينقر بيده نقرات، أو يضرب بيده أوتاراً، أو يظهر أصواتاً منفصلة عنه، يبين فيها مقصوده.
وكذلك في الباطن: إما أن يسمع في المنام، أو في اليقظة نفس كلام المتكلم، مثل الملائكة مثلاً، كما يرى بقلبه عين ما يكشف له في المنام، واليقظة. وإما أن يسمع مثال كلامه في نفسه، كما يرى مثاله في نفسه بمنزلة الرؤيا التي يكون تعبيرها عين ما رؤى، وإما أن تتمثل له المعاني في صورة كلام مسموع يحتاج إلى تعبير.
كما تتمثل له الأعيان في صورة أشخاص مرئية تحتاج إلى تعبير.
وهذا غالب ما يرى، ويسمع في المنام، فإنه يحتاج إلى تأويل، وهو بمنزلة الاستعارة، والأمثال المضروبة، فهذا هذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الحادي عشر.