يقول بأن تارك الصلاة ليس بكافر
محمد بن صالح العثيمين
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: ما قولكم رعاكم الله فيمن يستدل على أن تارك الصلاة ليس بكافر بحديث:
" "، وحديث: " "،
وحديث أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية من القرآن يرددها
حتى صلاة الغداة، وقال: دعوت لأمتي، وأجبت بالذي لو اطلع عليه كثير
منهم تركوا الصلاة، فقال أبو ذر: أفلا أبشر الناس؟ قال: " " فانطلق، فقال عمر: إنك إن تبعث إلى
الناس بهذا يتكلوا عن العبادة، فناداه أن ارجع فرجع، والآية قوله
تعالى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ
عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ} (أخرجه الإمام أحمد في مسنده).
الإجابة: جوابنا على ذلك:
الحديث الأول: إن صحَّ فهذا غاية ما يقدرون عليه، لأن معالم الإسلام قد اندسرت فلا يدرون عنها فيشبهون من آمنوا ثم ماتوا في أول الإسلام قبل أن تفرض الفرائض.
الحديث الثاني: قال ابن عبد البر فيه راوٍ مجهول، وعلى تقدير صحته فلفظه في أبي داود: " "، فقوله: " " أي يُحسن الوضوء ويُتم الركوع إلخ وهذا غير مجرد الفعل، وعلى فرض أن يراد به مجرد الفعل فالنصوص الدالة على كفر تارك الصلاة فيها زيادة والأخذ بها واجب.
الحديث الثالث: لعله من عجائب جسرة التي أشار إليها البخاري حيث قال: عند جسرة عجائب، وإذا لم يكن من عجائبها فقدامة ابن عبد الله الراوي عنها قيل: إنه أفلت أو فليت العامري الذي لم يفلت من كلام الناس بعضهم فيه، فإن لم يكن إياه فليس الحديث بصريح في عدم كفر تارك الصلاة، وإذا لم يكن صريحاً صار من المتشابهة الذي يجب رده إلى المحكم الدال على كفر تارك الصلاة.
هذا ما نراه من الجواب على هذه الأدلة، ونرجو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى ويهدينا الحق والصراط المستقيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني عشر - باب الصلاة.
الحديث الأول: إن صحَّ فهذا غاية ما يقدرون عليه، لأن معالم الإسلام قد اندسرت فلا يدرون عنها فيشبهون من آمنوا ثم ماتوا في أول الإسلام قبل أن تفرض الفرائض.
الحديث الثاني: قال ابن عبد البر فيه راوٍ مجهول، وعلى تقدير صحته فلفظه في أبي داود: " "، فقوله: " " أي يُحسن الوضوء ويُتم الركوع إلخ وهذا غير مجرد الفعل، وعلى فرض أن يراد به مجرد الفعل فالنصوص الدالة على كفر تارك الصلاة فيها زيادة والأخذ بها واجب.
الحديث الثالث: لعله من عجائب جسرة التي أشار إليها البخاري حيث قال: عند جسرة عجائب، وإذا لم يكن من عجائبها فقدامة ابن عبد الله الراوي عنها قيل: إنه أفلت أو فليت العامري الذي لم يفلت من كلام الناس بعضهم فيه، فإن لم يكن إياه فليس الحديث بصريح في عدم كفر تارك الصلاة، وإذا لم يكن صريحاً صار من المتشابهة الذي يجب رده إلى المحكم الدال على كفر تارك الصلاة.
هذا ما نراه من الجواب على هذه الأدلة، ونرجو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى ويهدينا الحق والصراط المستقيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثاني عشر - باب الصلاة.