لا يصلي التراويح بحجة أن لا يريد أن يزيد على 11 ركعة
منذ 2007-11-06
السؤال: بعض الناس في المسجد الحرام يصلون القيام دون التراويح بحجة المحافظة
على السُنة، وعدم الزيادة على إحدى عشرة ركعة، فما رأي فضيلتكم؟
الإجابة: الذي أرى أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على التراويح والقيام جميعاً،
فيصلي مع الإمام الأول حتى ينصرف ويصلي مع الإمام الثاني حتى ينصرف؛
لأن تعدد الأئمة في مكان واحد يجعل ذلك كأن الإمامين إمام واحد، كأن
الثاني ناب عن الأول في الصلاة الأخيرة، فالذي أرى في هذه المسألة أن
يحافظ الإنسان على الصلاة مع الأول والثاني ليشمله قـول الرسول عليه
الصلاة والسلام: "
فإن قيل: المحافظة على الإمامين تستلزم أن يوتر الإنسان مرتين، فنقول: يزول هذا المحظور بأن تنوي مع الإمام الأول إذا قام إلى الوتر أنك تريد الصلاة ركعتين، فإذا سلم من وتره قمت فأتيت بالركعة الثانية، وتجعل الوتر مع الإمام الأخير، فيشفع الإنسان مع الإمام الأول ويوتر مع الثاني لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ".
أما قولهم: السُنة إحدى عشرة ركعة، فنقول: نعم، إذا صليت وحدك فالسُنة أن لا تزيد على إحدى عشرة ركعة، أو كنت إماماً فالسُنة أن لا تزيد على إحدى عشرة ركعة، لكن إذا كنت مأموماً تابعاً لغيرك فصل كما يصلي هذا الإمام، ولو صلى ثلاثاً وعشرين، أو ثلاثاً وثلاثين، أو تسعاً وثلاثين هذا هو الأفضل وهو الموافق للشرع؛ لأن الشرع يحث على وحدة الأمة الإسلامية واتفاقها، وعدم تنافرها واختلافها، وعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " " يشمل هذا، ولقد تابع الصحابة رضي الله عنهم أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في إتمام الصلاة في (مِنى) مع إنكارهم ذلك، كل هذا من أجل ائتلاف الكلمة وعدم التفرق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.
".فإن قيل: المحافظة على الإمامين تستلزم أن يوتر الإنسان مرتين، فنقول: يزول هذا المحظور بأن تنوي مع الإمام الأول إذا قام إلى الوتر أنك تريد الصلاة ركعتين، فإذا سلم من وتره قمت فأتيت بالركعة الثانية، وتجعل الوتر مع الإمام الأخير، فيشفع الإنسان مع الإمام الأول ويوتر مع الثاني لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ".
أما قولهم: السُنة إحدى عشرة ركعة، فنقول: نعم، إذا صليت وحدك فالسُنة أن لا تزيد على إحدى عشرة ركعة، أو كنت إماماً فالسُنة أن لا تزيد على إحدى عشرة ركعة، لكن إذا كنت مأموماً تابعاً لغيرك فصل كما يصلي هذا الإمام، ولو صلى ثلاثاً وعشرين، أو ثلاثاً وثلاثين، أو تسعاً وثلاثين هذا هو الأفضل وهو الموافق للشرع؛ لأن الشرع يحث على وحدة الأمة الإسلامية واتفاقها، وعدم تنافرها واختلافها، وعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " " يشمل هذا، ولقد تابع الصحابة رضي الله عنهم أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في إتمام الصلاة في (مِنى) مع إنكارهم ذلك، كل هذا من أجل ائتلاف الكلمة وعدم التفرق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع.
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
- التصنيف: