تفسير {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ }
منذ 2008-02-23
السؤال: قول لشيخ الإسلام: في تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَشَاؤُونَ
إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
الإجابة:
في قوله تعالى:{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:29]، أخبر أن مشيئتهم موقوفة علي مشيئته، ومع هذا، فلا يوجب ذلك وجود الفعل منهم ؛ إذ أكثر ما فيه أنه جعلهم شائين، ولا يقع الفعل منهم حتى يشاؤه منهم، كما في قوله تعالى: {فَمَن شَاء ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ} [المدثر: 55- 56]، ومع هذا، فلابد من إرادة الفعل منهم حتى يريد من نفسه إعانتهم وتوفيقهم.
فهنا أربع إرادات: إرادة البيان، وإرادة المشيئة، وإرادة الفعل، وإرادة الإعانة.
___________________
المجلد السادس عشر
مجموع الفتاوي لابن تيمية
في قوله تعالى:{وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير:29]، أخبر أن مشيئتهم موقوفة علي مشيئته، ومع هذا، فلا يوجب ذلك وجود الفعل منهم ؛ إذ أكثر ما فيه أنه جعلهم شائين، ولا يقع الفعل منهم حتى يشاؤه منهم، كما في قوله تعالى: {فَمَن شَاء ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ} [المدثر: 55- 56]، ومع هذا، فلابد من إرادة الفعل منهم حتى يريد من نفسه إعانتهم وتوفيقهم.
فهنا أربع إرادات: إرادة البيان، وإرادة المشيئة، وإرادة الفعل، وإرادة الإعانة.
___________________
المجلد السادس عشر
مجموع الفتاوي لابن تيمية
- التصنيف: