تفسير {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ }
منذ 2008-02-23
السؤال: تفسير قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ
الْخَبِيرُ}
الإجابة: قوله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ
خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14]،
دلت علي علمه بالأشياء من وجوه تضمنت البراهين المذكورة لأهل النظر
العقلي:
أحدها: أنـه خالق لها، والخلق هـو الإبـداع بتقـدير، فتضمن تقـديرها في العلم قبـل تكوينها.
الثاني: أنه مستلزم للإرادة والمشيئة؛ فيلزم تصور المراد.
وهذه الطريقة المشهورة عند أكثر أهل الكلام.
الثالث: أنها صادرة عنه، وهو سببها التام، والعلم بالأصل يوجب العلم بالفرع، فعلمه بنفسه، يستلزم علم كل ما يصدر عنه.
الرابع: أنه لطيف يدرك الدقيق، خبير يدرك الخفي، وهذا هو المقتضي للعلم بالأشياء، فيجب وجود المقتضي لوجود السبب التام.
___________________
المجلد السادس عشر
مجموع الفتاوي لابن تيمية
أحدها: أنـه خالق لها، والخلق هـو الإبـداع بتقـدير، فتضمن تقـديرها في العلم قبـل تكوينها.
الثاني: أنه مستلزم للإرادة والمشيئة؛ فيلزم تصور المراد.
وهذه الطريقة المشهورة عند أكثر أهل الكلام.
الثالث: أنها صادرة عنه، وهو سببها التام، والعلم بالأصل يوجب العلم بالفرع، فعلمه بنفسه، يستلزم علم كل ما يصدر عنه.
الرابع: أنه لطيف يدرك الدقيق، خبير يدرك الخفي، وهذا هو المقتضي للعلم بالأشياء، فيجب وجود المقتضي لوجود السبب التام.
___________________
المجلد السادس عشر
مجموع الفتاوي لابن تيمية
- التصنيف: