هل الكفر بمجرد خاطر يمر على القلب
عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
- التصنيفات: العقيدة الإسلامية -
السؤال: ذكرت في خطبتك السابقة أن الكفر مجرد خاطر يمر على القلب. وكثيرٌ من
الناس يمر على قلوبهم خواطر كثيرة من الشيطان، فكيف يعرف الناس أن هذا
قد كفر، وهل لذلك من علامات حتى لا نقع في حيرة؟
الإجابة: الكفر ممكن أن يكون خاطر، لكن هذا الخاطر إذا تمكن من القلب ومكث فيه
وارتضاه الإنسان عندها يصبح كفراً، أما إذا أنكره ورفضه فهذا ليس بكفر
وهو صريح الإيمان، فقد جاء رجل إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه فقال
له: يا رسول الله إني أجد في نفسي ما أتعاظم أن أتكلم به -يعني لا
أقدر أن أقوله من شناعته-، فقال له النبي: " "، فالإيمان الصريح هو
إنكار هذه الخواطر التي تكون من الشيطان، وقال النبي: " "،
فالشيطان يلقي في قلب ابن آدم وهذا شغله الدائم كما قال النبي: " ".
أنت تغفل قليلاً عن الذكر يوسوس ولا يتركك حتى وأنت بين يدي الله في الصلاة، كما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: " "، حصاص: يعني ضراط، " "، يعني لا يريد أن يسمع: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، ثم إذا انتهى المؤذن من التثويب رجع يوسوس للمصلي حتى يحول بينه وبين صلاته يقول له اذكر كذا، و يذكره بأشياء لا تكون على البال ولا الخاطر لكن يذكره بها في الصلاة حتى لا يدري الرجل كم صلى، فالوسوسة دائمة، الوسوسة بالإشغال عن الطاعة، والوسوسة بالشك في الله كما قال النبي: " "، فالشيطان يوسوس لكل شيء ويشكك العبد حتى في وجود الرب جل وعلا، فمن استجاب واستنام للشيطان وأخذ وسوسته وتمكنت في قلبه فقد كفر بهذا حتى وإن لم يخرجها من صدره، وإن رفضها وأنكرها فهذا صريح الإيمان، فالمؤمن في عراك دائم بينه وبين الشيطان، عراك يبدأ من القلب وينتهي بعمل الجوارح، لذا لا بد على الإنسان أن يطرد وساوس الشيطان وتخيلاته ويظل مع الحق.
أنت تغفل قليلاً عن الذكر يوسوس ولا يتركك حتى وأنت بين يدي الله في الصلاة، كما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: " "، حصاص: يعني ضراط، " "، يعني لا يريد أن يسمع: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، ثم إذا انتهى المؤذن من التثويب رجع يوسوس للمصلي حتى يحول بينه وبين صلاته يقول له اذكر كذا، و يذكره بأشياء لا تكون على البال ولا الخاطر لكن يذكره بها في الصلاة حتى لا يدري الرجل كم صلى، فالوسوسة دائمة، الوسوسة بالإشغال عن الطاعة، والوسوسة بالشك في الله كما قال النبي: " "، فالشيطان يوسوس لكل شيء ويشكك العبد حتى في وجود الرب جل وعلا، فمن استجاب واستنام للشيطان وأخذ وسوسته وتمكنت في قلبه فقد كفر بهذا حتى وإن لم يخرجها من صدره، وإن رفضها وأنكرها فهذا صريح الإيمان، فالمؤمن في عراك دائم بينه وبين الشيطان، عراك يبدأ من القلب وينتهي بعمل الجوارح، لذا لا بد على الإنسان أن يطرد وساوس الشيطان وتخيلاته ويظل مع الحق.