دعاء ختم القرآن
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
- التصنيفات: الذكر والدعاء -
السؤال: سائل يسأل عن الذي يختم القرآن: هل يسن له قراءة الختمة المعروفة أم
لا، وهل ورد في ذلك شيء عن أهل العلم؟
الإجابة: الحمد لله وحده. وبعد: فأما الختمة المشتهرة بين الناس، فلا أدري
عنها.
▪ ومنها ما ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية، وفيها دعاء حسن. وأما أصل الدعاء فقد ورد عن السلف رضي الله عنهم ذلك. فقد روى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين عن قتادة: كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا (1).
قال الفقهاء: ويختتم في الشتاء أول الليل؛ لطوله. وفي الصيف أول النهار؛ لطوله. روي عن ابن المبارك، وكان ذلك يعجب الإمام أحمد (2)؛ لما روى الأعمش عن إبراهيم قال: إذا ختم الرجل القرآن نهاراً صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وإذا ختم ليلاً صلت عليه الملائكة حتى يصبح. قال الأعمش: فرأيت أصحابنا يعجبهم أن يختموا أول النهار وأول الليل (3). ويجمع أهله وولده عند ختمه؛ رجاء عود نفع ذلك وثوابه إليهم.
ويستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى، ويدعو عقب الختم -نصاً-؛ لفعل أنس المتقدم آنفاً. ومن أصول مذهب الإمام أحمد أنه يأخذ بقول الصحابي إذا لم يكن في المسألة نص ولم يعارَض بأقوى منه. لكن ينبغي للإنسان أن يتحرى بالدعاء بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه أجمع وأنفع، وقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، والله أعلم.
___________________________________________
1 - أخرجه الفريابي في (فضائل القرآن) ص (189) رقم (83)، وابن الضُّريس رقم (84)، والدارمي (2/ 469)، وأورده النووي في الأذكار من طريق ابن أبي داود (3/244)، وعزاه ابن علان لكتاب (المصاحف).
2 - انظر المغني (2/ 609).
3 - الدارمي (2/ 469)، و(فضائل القرآن) لابن ضُريْس (50)، (51).
▪ ومنها ما ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية، وفيها دعاء حسن. وأما أصل الدعاء فقد ورد عن السلف رضي الله عنهم ذلك. فقد روى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين عن قتادة: كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا (1).
قال الفقهاء: ويختتم في الشتاء أول الليل؛ لطوله. وفي الصيف أول النهار؛ لطوله. روي عن ابن المبارك، وكان ذلك يعجب الإمام أحمد (2)؛ لما روى الأعمش عن إبراهيم قال: إذا ختم الرجل القرآن نهاراً صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وإذا ختم ليلاً صلت عليه الملائكة حتى يصبح. قال الأعمش: فرأيت أصحابنا يعجبهم أن يختموا أول النهار وأول الليل (3). ويجمع أهله وولده عند ختمه؛ رجاء عود نفع ذلك وثوابه إليهم.
ويستحب إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى، ويدعو عقب الختم -نصاً-؛ لفعل أنس المتقدم آنفاً. ومن أصول مذهب الإمام أحمد أنه يأخذ بقول الصحابي إذا لم يكن في المسألة نص ولم يعارَض بأقوى منه. لكن ينبغي للإنسان أن يتحرى بالدعاء بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه أجمع وأنفع، وقد أوتي النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، والله أعلم.
___________________________________________
1 - أخرجه الفريابي في (فضائل القرآن) ص (189) رقم (83)، وابن الضُّريس رقم (84)، والدارمي (2/ 469)، وأورده النووي في الأذكار من طريق ابن أبي داود (3/244)، وعزاه ابن علان لكتاب (المصاحف).
2 - انظر المغني (2/ 609).
3 - الدارمي (2/ 469)، و(فضائل القرآن) لابن ضُريْس (50)، (51).