هل يجوز ربط الدلائل العلمية مع القرآن
منذ 2008-04-06
السؤال: يقول بعض الناس بأن الدلائل العلمية لا يمكن ربطها مع القرآن، والقرآن
منها التعبد للرب فقط.
الإجابة: ما معنى الدلائل العلمية؟ ما معنى العلمية؟ القرآن علم، والقرآن جاء
بهذه الدلائل العلمية، فالعلم إما برهان، وإما علم بالأشياء على
حقائقها وطبائعها، فالبرهان كذلك علم كمن يستدل بالشاهد على الغائب
فهذا علم، أرأيت لو أن إنسان في البر ورأى أثر، فإذا لم يكن عنده علم
بالآثار لن يعرف هل هو أثر كلب، أو ضبع، أو ذئب، أو أسد وممكن يظنه
إنسان، ولكن إذا كان عنده علم يقول هذا أثر ضبع مثلاً، أو أثر ذئب أو
أثر كلب، فهذا استدل بشيء حاضر الذي هو الأثر على شيء غائب، وكما تقول
العرب الأثر يدل على المسير، فالاستدلال بالخلق المشاهد على الخالق
سبحانه وتعالى هذا علم وبرهان، والكفار حين قالوا: "نريد رؤية الرب
الذي لا نراه ولا نسمعه ونؤمن به"، قالت لهم الرسل: {أفي الله شك فاطر السماوات والأرض}،
فاستدلوا هنا بالأمر المشاهد على الأمر الغائب، فالأمر المشاهد هو
الكون، وهذا الكون لا بد أن يكون له صانع، كما قال جل وعلا: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون}،
فإذا كان لم يخلقوا من غير شيء ولا هم الخالقون، إذاً خلقهم إله قادر
مسوي هو الرب تبارك وتعالى.
والدلائل ليست حسية فقط، بل هناك دلائل عقلية أيضاً، كالاستدلال بالموجود عن الغائب، فدلائل ثبوت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد أتى الله تبارك وتعالى بكثير من هذه الدلائل، كالقرآن الذي تحدى الله تبارك وتعالى به الأولين والآخرين، وقال إن كنتم تكذبون بأن النبي أتى بهذا الكلام من الله فأتوا بكلام مثله، فالنبي بشر مثلكم، وليس هناك من البشر في العادة من يأتي بما يعجز عنه كل البشر، فما من شاعر إلا وهناك من هو أشعر منه، ولا عالم إلا وهناك من هو أعلم منه، ولا قوي في البدن مصارع إلا ويأتي من يصرعه، {فأتوا بعشر سور مثله مفتريات}، {فأتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}، فهذا إعجاز كذلك أنه صادق أمين أتى بكلام لا يتأتى مثله من شاعر، قال: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون}، ولا من مجنون قال: {ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر لعالمين}، فكيف يأتي المجنون بما هو ذكر للعالمين وتعليم لجميع الأمم!! فهذه كلها أدلة عقلية تبطل افتراءاتهم، والقرآن أتى بأدلة كثيرة خاطب بها عقول الجميع لكن يهدي الله لنوره من يشاء، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.
والدلائل ليست حسية فقط، بل هناك دلائل عقلية أيضاً، كالاستدلال بالموجود عن الغائب، فدلائل ثبوت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد أتى الله تبارك وتعالى بكثير من هذه الدلائل، كالقرآن الذي تحدى الله تبارك وتعالى به الأولين والآخرين، وقال إن كنتم تكذبون بأن النبي أتى بهذا الكلام من الله فأتوا بكلام مثله، فالنبي بشر مثلكم، وليس هناك من البشر في العادة من يأتي بما يعجز عنه كل البشر، فما من شاعر إلا وهناك من هو أشعر منه، ولا عالم إلا وهناك من هو أعلم منه، ولا قوي في البدن مصارع إلا ويأتي من يصرعه، {فأتوا بعشر سور مثله مفتريات}، {فأتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين}، فهذا إعجاز كذلك أنه صادق أمين أتى بكلام لا يتأتى مثله من شاعر، قال: {وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون}، ولا من مجنون قال: {ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر لعالمين}، فكيف يأتي المجنون بما هو ذكر للعالمين وتعليم لجميع الأمم!! فهذه كلها أدلة عقلية تبطل افتراءاتهم، والقرآن أتى بأدلة كثيرة خاطب بها عقول الجميع لكن يهدي الله لنوره من يشاء، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.
- التصنيف: