حكم طاعة المرأة زوجها في الإنجاب
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: قضايا الزواج والعلاقات الأسرية -
السؤال: السلام عليكم، عائلتنا كبيرة؛ فهي تتكون من إحدى عشر شخصاً، وأمي كبرت
وازدادت مشاغلها، وبرغم ذلك يصر أبي أن تحمل، وهي ترفض حتى يأتي أبي
لها بخادمة، وهي اقتربت من سن اليأس، وبصراحة؛ أبي يضع على كاهلها عبء
البيت والأولاد، من تربية ومشكلات وغير ذلك، تقريباً كل شي عليها،
أريد أن اسأل عن رأي الدين إذا رفضت الإنجاب؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
إن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها غاية من الغايات التي حرص الإسلام عليها وحث الناس عليها؛ لذا فعلى كل من الزوجين أن يحافظ على ما يضمن استمرارها ويدعم استقرارها، ويقوي أواصرها؛ فيتغاضي عن بعض حقوقه الخاصة ويؤدي ما يجب عليه؛ فالحياة الزوجية حبل متين، وميثاق غليظ.
أما طاعة الزوجة زوجها فإنها من أوجب واجبات الشرع، ما لم تكن في معصية الله تعالى، وهي مقدَّمة على طاعة كل أحد، حتى الوالدين، ولا يجوز لها عصيان أمره، وتفويت حقه في الإنجاب، إلا أن يترتب على حملها ضرر محقق، بشهادة الأطباء الثقات؛ ففي الحديث الشريف: " " (رواه أحمد وابن ماجه) والقَتَب: هو مايضعه الراكب على ظهر البعير ليركب عليه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب"، وعلى الأب أن يتقي الله تعالى في زوجته وأن يتلطف بها عند أمرها ونهيها؛ قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:19]، كما أن عليه أن يعاونها في إدارة شؤون البيت؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الأولين والآخرين، كان في "مهنة أهله" أي: خدمة أهله فإذا سمع الأذان خرج كما (رواه البخاري) عن عائشة.
ولا بأس بتنظيم الحمل وتأخيره، لتحقيق مصلحة، وإن كانت دنيوية إذا كان بوسيلة مباحة، فقد أذن الشارع في ذلك؛ كما (روى مسلم) عن جابر رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " ".
وعلى أمك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله، ولتكن على يقين أن أداء حق زوجها وطاعته تنال به الأجر والثواب الجزيل -إن شاء الله- إضافة إلى ما ينتج عنه من سعادة في حياة الأسرة، فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه أحمد).
ومما سبق يتبين أنه يجب على أمك طاعة والدك فيما يأمرها به من الإنجاب، إلا أن يمنعها مانع طبي يقرره أهل الخبرة,, والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موقع الآلوكة.
إن استقرار الحياة الزوجية واستمرارها غاية من الغايات التي حرص الإسلام عليها وحث الناس عليها؛ لذا فعلى كل من الزوجين أن يحافظ على ما يضمن استمرارها ويدعم استقرارها، ويقوي أواصرها؛ فيتغاضي عن بعض حقوقه الخاصة ويؤدي ما يجب عليه؛ فالحياة الزوجية حبل متين، وميثاق غليظ.
أما طاعة الزوجة زوجها فإنها من أوجب واجبات الشرع، ما لم تكن في معصية الله تعالى، وهي مقدَّمة على طاعة كل أحد، حتى الوالدين، ولا يجوز لها عصيان أمره، وتفويت حقه في الإنجاب، إلا أن يترتب على حملها ضرر محقق، بشهادة الأطباء الثقات؛ ففي الحديث الشريف: " " (رواه أحمد وابن ماجه) والقَتَب: هو مايضعه الراكب على ظهر البعير ليركب عليه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "المرأة إذا تزوجت، كان زوجها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب"، وعلى الأب أن يتقي الله تعالى في زوجته وأن يتلطف بها عند أمرها ونهيها؛ قال الله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:19]، كما أن عليه أن يعاونها في إدارة شؤون البيت؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الأولين والآخرين، كان في "مهنة أهله" أي: خدمة أهله فإذا سمع الأذان خرج كما (رواه البخاري) عن عائشة.
ولا بأس بتنظيم الحمل وتأخيره، لتحقيق مصلحة، وإن كانت دنيوية إذا كان بوسيلة مباحة، فقد أذن الشارع في ذلك؛ كما (روى مسلم) عن جابر رضي الله عنه: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " ".
وعلى أمك أن تصبر وتحتسب الأجر عند الله، ولتكن على يقين أن أداء حق زوجها وطاعته تنال به الأجر والثواب الجزيل -إن شاء الله- إضافة إلى ما ينتج عنه من سعادة في حياة الأسرة، فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " (رواه أحمد).
ومما سبق يتبين أنه يجب على أمك طاعة والدك فيما يأمرها به من الإنجاب، إلا أن يمنعها مانع طبي يقرره أهل الخبرة,, والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول من موقع الآلوكة.