حكم تأجير وبيع "الميكرفونات"

منذ 2008-04-27
السؤال: شخص قام بشراء أجهزة ميكرفونات ثم قام بتأجيرها وبيعها بالقطاعي، فيرجى توضيح حكم الشرع في ذلك؟
الإجابة: الوسائل التي تستخدم في الخير فهي خير، مثل العجانة التي تعجن العجين لا تستخدم إلا في عجين الخبز فهذه حكم شراءها وبيعها حلال، أما إن كان عندك آلة مثلا لا تستخدم إلا في تخمير الخمر فماذا تكون هذه؟ هذه حرام شراءها وبيعها، وحكمها حكم الخمر وإن كانت هي آله لا تستقي من الخمر.

ولكن إذا كان عندي آلة ممكن أستخدمها في الخير وممكن استخدمها في الشر فما حكمها؟ حكمها إذا أخذتها لابد أن تستخدمها في الخير، كالعنب مثلاً ممكن أن يشتريه المرء لكي يأكله حلواً أو يجعله زبيباً، وآخر يشتري العنب ليجعله خمراً، فمن زرع العنب وأراد أن يبيعه، يبيعه لمن؟ يبيعه للأول الذي يعرف أنه سيستخدمها في الخير.

كذلك الميكرفونات، ممكن أن تستخدم في الخير وممكن استخدامها في الشر فيما حرم الله.

فالذي اشترى الميكرفونات إن كان سيؤجرها لمن سيستخدمها في الأمور المباحة التي تجوز فكسبه حلال، وإن كان سيؤجرها للمفسدين في الأرض، فهذا كسبه خبيث.

عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف

بكالريوس كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

  • 0
  • 0
  • 19,356

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً