مكفرات الذنوب
منذ 2008-05-04
السؤال: سائل يسأل عن الأشياء التي تكفِّر عن العبد المذنب سيئاته، وتسقط عنه
عذاب جهنم؟
الإجابة: هذا سؤال عظيم، وقد ذكر العلماء رحمهم الله شيئًا من هذا، يعرف
بالاستقراء من الكتاب والسنة، وخلاصته أن هناك أحد عشر نوعًا، كل منها
سبب لتكفير السيئات وإسقاط عذاب النار عن العبد المذنب.
▪ الأول: التوبة، والتوبة النصوح: هي الخالصة، ولا يختص بها ذنب دون ذنب، قال الله تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ} (1) الآية، وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} (2) الآية. والآيات الواردة في التوبة كثيرة معلومة.
▪ الثاني: الاستغفار، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (3)، وإذا قرن الاستغفار بالتوبة، فهو طلب وقايةِ شَرِّ ما مضى، والتوبة: الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، وإذا ذُكِر أحدهما وحده دخل فيه الآخر، وهذا فرق لطيف بين التوبة والاستغفار.
▪ الثالث: الحسنات، قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (4)، وفي الحديث: " " (5).
▪ الرابع: المصائب الدنيوية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (6).
▪ الخامس: عذاب القبر، وقد تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بثبوت عذاب القبر، ونعيمه، وسؤال الملكين للعبد، إذا وضع في قبره عن ربه، ودينه، ونبيه (7).
▪ السادس: دعاء المؤمنين، واستغفارهم في الحياة وبعد الممات.
▪ السابع: ما يهدى إليه بعد موته من ثواب صدقة، أو قراءة، أو حج أو أضحية، أو نحو ذلك.
▪ الثامن: ما يلاقيه العبد من أهوال يوم القيامة وشدائده.
▪ التاسع: ما ثبت في (الصحيح) وغيره، أن المؤمنين إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقْتَصَّ من بعضهم لبعضهم (8).
▪ العاشر: شفاعة الشافعين، ولاسيما شفاعة سيد المرسلين، والشفاعة ثمانية أنواع، ليس هذا موضع تعدادها.
▪ الحادي عشر: عفو أرحم الراحمين من غير شفاعة أحد.
وكل هذه الأشياء موضحة في كتب أئمة العلم رحمهم الله، والله أعلم.
___________________________________________
1 - سورة مريم: الآية (60)، سورة الفرقان: الآية (70).
2 - سورة آل عمران: الآية (89)، سورة النور: الآية (5).
3 - سورة الأنفال: الآية (33).
4 - سورة هود: الآية (114).
5 - أحمد (5/ 153، 158، 177)، والترمذي (1987)، والدارمي (2/ 323) من حديث أبي ذر مرفوعًا.
6 - أخرجه البخاري (5641، 5642)، ومسلم (2573) من حديث أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة مرفوعًا، واللفظ للبخاري.
7 - أخرجه أحمد (4/ 287)، وأبو داود (4753)، وابن ماجه (1548) من حديث البراء بن عازب، ورواية ابن ماجه مختصرة.
8 - أخرجه البخاري (2440، 6535)، وأحمد (3/ 13، 57، 63، 74)، وعبد بن حميد (935) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
▪ الأول: التوبة، والتوبة النصوح: هي الخالصة، ولا يختص بها ذنب دون ذنب، قال الله تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ} (1) الآية، وقال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا} (2) الآية. والآيات الواردة في التوبة كثيرة معلومة.
▪ الثاني: الاستغفار، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (3)، وإذا قرن الاستغفار بالتوبة، فهو طلب وقايةِ شَرِّ ما مضى، والتوبة: الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله، وإذا ذُكِر أحدهما وحده دخل فيه الآخر، وهذا فرق لطيف بين التوبة والاستغفار.
▪ الثالث: الحسنات، قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (4)، وفي الحديث: " " (5).
▪ الرابع: المصائب الدنيوية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (6).
▪ الخامس: عذاب القبر، وقد تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم بثبوت عذاب القبر، ونعيمه، وسؤال الملكين للعبد، إذا وضع في قبره عن ربه، ودينه، ونبيه (7).
▪ السادس: دعاء المؤمنين، واستغفارهم في الحياة وبعد الممات.
▪ السابع: ما يهدى إليه بعد موته من ثواب صدقة، أو قراءة، أو حج أو أضحية، أو نحو ذلك.
▪ الثامن: ما يلاقيه العبد من أهوال يوم القيامة وشدائده.
▪ التاسع: ما ثبت في (الصحيح) وغيره، أن المؤمنين إذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيُقْتَصَّ من بعضهم لبعضهم (8).
▪ العاشر: شفاعة الشافعين، ولاسيما شفاعة سيد المرسلين، والشفاعة ثمانية أنواع، ليس هذا موضع تعدادها.
▪ الحادي عشر: عفو أرحم الراحمين من غير شفاعة أحد.
وكل هذه الأشياء موضحة في كتب أئمة العلم رحمهم الله، والله أعلم.
___________________________________________
1 - سورة مريم: الآية (60)، سورة الفرقان: الآية (70).
2 - سورة آل عمران: الآية (89)، سورة النور: الآية (5).
3 - سورة الأنفال: الآية (33).
4 - سورة هود: الآية (114).
5 - أحمد (5/ 153، 158، 177)، والترمذي (1987)، والدارمي (2/ 323) من حديث أبي ذر مرفوعًا.
6 - أخرجه البخاري (5641، 5642)، ومسلم (2573) من حديث أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة مرفوعًا، واللفظ للبخاري.
7 - أخرجه أحمد (4/ 287)، وأبو داود (4753)، وابن ماجه (1548) من حديث البراء بن عازب، ورواية ابن ماجه مختصرة.
8 - أخرجه البخاري (2440، 6535)، وأحمد (3/ 13، 57، 63، 74)، وعبد بن حميد (935) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا.
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
كان الشيخ عضوا في مجلس القضاء الأعلى ومن هيئة كبار العلماء في المملكة. توفي رحمه الله عام 1432هـ .
- التصنيف: