ما معنى الحديث: "الموقوف" و"المرفوع" و"المسند"؟
عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف
- التصنيفات: مصطلح الحديث وعلومه -
السؤال: ما معنى الأحاديث التالية: "الموقوف" و"المرفوع" و"المسند"؟
الإجابة: الموقوف، والمرفوع، والمسند، وصحيح الإسناد، ولم يخرجاه، والضعيف،
وصحيح الإسناد، على شرط مسلم، هذه ليست معاني أحاديث، وإنما هي
مصطلحات، والمصطلح هو إطلاق ألفاظ يصطلحون عليها، وإعطاؤها معاني تخص
هذا العلم.
. على سبيل المثال الحديث الذي يرويه رجل عدل في دينه، ضابط في عقله عن واحد مثله عن مثله عن مثله إلى منتهاه، يسمون هذا إسناد صحيح. وبهذا يكون الحديث صحيح، وكلمة (صحيح) كلمة عربية في معناها العربي، فالصحيح ضد المكسور.
. أما الضعيف في لغتنا هو إما أن يكون جسمه ضعيف وإما يكون عقله ضعيف، وأما الضعيف بلغة أهل الحديث فهو الذي يكون فيه علة من العلل تقتضي ضعفه، فيكون مثلاً فيه انقطاع بين الراوي والراوي، مثلاً واحد يقول: "قال جدي"، ويكون جده مات قبل أن يراه، فيكون هناك فراغ، وهذا يسمى حديث منقطع.
. إذا روى الحديث شخص حفظه ضعيف، سئل عن شيء حدث بعد سنة أو سنتين أو ثلاثة ولم يتذكره بالضبط، يقول فيه أهل الحديث هذا ذاكرته ضعيفة، وإذا روى عن الرسول يصير حديثه ضعيف، لذلك عندما اختبروا أبا هريرة جعلوه يقول الأحاديث ويكتبوها، ثم بعد سنة يقابلوه ويقولون له اروي الحديث كذا، فيحدث به كما حدثه قبل سنة.
. و"الموقوف" هو الذي يكون عند الصحابي فقط لم يرفعه الصحابي.
. و"المرفوع" هو الذي يقول الصحابي فيه: "سمعت رسول الله" أو "قال رسول الله" فيرفعه للصحابة.
. و"المسند" هو الذي يكون له إسناد.
. و"صحيح الإسناد" هو الذي يكون رواته عدل عن مثله عن مثله إلى منتهاه.
. أما "لم يخرجاه" ففي الحديث دائماً هناك رجلان مشهوران جداً -أشهر رجلين في الحديث الإمام البخاري والإمام مسلم-.
إذا قيل: (الإمامان) أو (الشيخان) في السيرة والتاريخ يقصد بهما أبو بكر وعمر، أما الشيخان بلغة أهل الحديث فهما البخاري ومسلم، ويقال: "لم يخرجاه" أي البخاري ومسلم لأن كل واحد منهما عمل كتاباً أفرد فيه ما يراه صحيحاً من الأحاديث، فمثلاً البخاري انتخب كتابه الصحيح الذي به تقريباً ألفين ومائة حديث غير المكررات، وبالمكررات حوالي سبعة آلاف حديث اختارهم من أربع مائة ألف حديث، أخذ منه هذه المورودة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يذهب ليصلي ركعتين بعد أن يجتهد في كل حديث ويستخير الله عز وجل هل يضعه في كتابه أم لا، لذلك جاء كتابه أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وتلقته الأمة بالقبول، وتجد أهل الإسلام على اختلافهم إلا من شذ عنهم، يحتجوا بأحاديث الإمام البخاري، وهذا من القبول العظيم الذي جعله الله تبارك وتعالى لكتابه، وكذلك كتاب الإمام مسلم.
لكن هل كل الصحيح الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط في البخاري وفي مسلم؟ الجواب: لا، هناك أحاديث صحيحة لم يضعها البخاري ومسلم في كتابيهما ولكنها صحيحة، فبعض أهل العلم يقولون هذه الأحاديث صحيحة الإسناد ولم يخرجاه يعني البخاري ومسلم.
. وأما (شرط البخاري) و(شرط مسلم) يعني كل واحد منهما له شروط، فالفرق بين شرط البخاري وشرط مسلم هو أن الإمام البخاري كان يشترط في كل راوي يروي عن غيره أن يكون قد التقاه، ولا بد أن يكون ثبت عنده، أما الإمام مسلم فكان يشترط المعاصرة أي لا بد أن يكون في عصره ولم يمت هذا قبل هذا.
▪ على كل حال هذا علم خاص، ولا بد من تعلمه، والحمد لله قد جعل الله تبارك وتعالى في الأمة من يجيده ويحفظه، وهذا حفظ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
. على سبيل المثال الحديث الذي يرويه رجل عدل في دينه، ضابط في عقله عن واحد مثله عن مثله عن مثله إلى منتهاه، يسمون هذا إسناد صحيح. وبهذا يكون الحديث صحيح، وكلمة (صحيح) كلمة عربية في معناها العربي، فالصحيح ضد المكسور.
. أما الضعيف في لغتنا هو إما أن يكون جسمه ضعيف وإما يكون عقله ضعيف، وأما الضعيف بلغة أهل الحديث فهو الذي يكون فيه علة من العلل تقتضي ضعفه، فيكون مثلاً فيه انقطاع بين الراوي والراوي، مثلاً واحد يقول: "قال جدي"، ويكون جده مات قبل أن يراه، فيكون هناك فراغ، وهذا يسمى حديث منقطع.
. إذا روى الحديث شخص حفظه ضعيف، سئل عن شيء حدث بعد سنة أو سنتين أو ثلاثة ولم يتذكره بالضبط، يقول فيه أهل الحديث هذا ذاكرته ضعيفة، وإذا روى عن الرسول يصير حديثه ضعيف، لذلك عندما اختبروا أبا هريرة جعلوه يقول الأحاديث ويكتبوها، ثم بعد سنة يقابلوه ويقولون له اروي الحديث كذا، فيحدث به كما حدثه قبل سنة.
. و"الموقوف" هو الذي يكون عند الصحابي فقط لم يرفعه الصحابي.
. و"المرفوع" هو الذي يقول الصحابي فيه: "سمعت رسول الله" أو "قال رسول الله" فيرفعه للصحابة.
. و"المسند" هو الذي يكون له إسناد.
. و"صحيح الإسناد" هو الذي يكون رواته عدل عن مثله عن مثله إلى منتهاه.
. أما "لم يخرجاه" ففي الحديث دائماً هناك رجلان مشهوران جداً -أشهر رجلين في الحديث الإمام البخاري والإمام مسلم-.
إذا قيل: (الإمامان) أو (الشيخان) في السيرة والتاريخ يقصد بهما أبو بكر وعمر، أما الشيخان بلغة أهل الحديث فهما البخاري ومسلم، ويقال: "لم يخرجاه" أي البخاري ومسلم لأن كل واحد منهما عمل كتاباً أفرد فيه ما يراه صحيحاً من الأحاديث، فمثلاً البخاري انتخب كتابه الصحيح الذي به تقريباً ألفين ومائة حديث غير المكررات، وبالمكررات حوالي سبعة آلاف حديث اختارهم من أربع مائة ألف حديث، أخذ منه هذه المورودة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يذهب ليصلي ركعتين بعد أن يجتهد في كل حديث ويستخير الله عز وجل هل يضعه في كتابه أم لا، لذلك جاء كتابه أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وتلقته الأمة بالقبول، وتجد أهل الإسلام على اختلافهم إلا من شذ عنهم، يحتجوا بأحاديث الإمام البخاري، وهذا من القبول العظيم الذي جعله الله تبارك وتعالى لكتابه، وكذلك كتاب الإمام مسلم.
لكن هل كل الصحيح الذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط في البخاري وفي مسلم؟ الجواب: لا، هناك أحاديث صحيحة لم يضعها البخاري ومسلم في كتابيهما ولكنها صحيحة، فبعض أهل العلم يقولون هذه الأحاديث صحيحة الإسناد ولم يخرجاه يعني البخاري ومسلم.
. وأما (شرط البخاري) و(شرط مسلم) يعني كل واحد منهما له شروط، فالفرق بين شرط البخاري وشرط مسلم هو أن الإمام البخاري كان يشترط في كل راوي يروي عن غيره أن يكون قد التقاه، ولا بد أن يكون ثبت عنده، أما الإمام مسلم فكان يشترط المعاصرة أي لا بد أن يكون في عصره ولم يمت هذا قبل هذا.
▪ على كل حال هذا علم خاص، ولا بد من تعلمه، والحمد لله قد جعل الله تبارك وتعالى في الأمة من يجيده ويحفظه، وهذا حفظ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.