أخشى على نفسي وديني السكن ببلد أجنبي

منذ 2008-07-05
السؤال: أنا عمري 21سنة، ومتزوجة، أنا أسكن في المغرب، وزوجي قاطن بالديار الأمريكية، وهو يريد أن التحق به هناك لنكون أسرة هناك ونعيش هناك، وأبناؤنا إن شاء الله يدرسون هناك، صراحة أنا أخشى الذهاب إلى ذلك البلد، أخشى على نفسي وديني وأبنائي إن رزقنيهم الله تعالى، وأيضاً أنا لا أستطيع أن أبتعد عن أهلي كل تلك المدة، حيث أني إن ذهبت فلن أستطيع زيارة بلدي إلا مرة في السنة أو في السنتين، وهكذا لن أكون سعيدة أبداً بسبب بعدي التام عن أهلي، وبعد معرفتكم بحالتي أرجو منكم أن تقدموا لي النصح والإرشاد، وهل لا آثم إن أنا رفضت الذهاب مع زوجي؟
الإجابة: كان عليك أن تشترطي على زوجك أن لا يُخرجك من بلدك في العقد، ولكن إذا كنت لم تعلمي أنه سيخرجك فانظري إن كان المكان الذي سيأخذك إليه في أمريكا يكون حولك مجتمع إسلامي ومركز إسلامي وأخوات صالحات وتعيشون حياة إسلامية، فإن هذا يوجد كثيراً هناك، وكان زوجك حريصاً على المحافظة على دينك، فهو يجعلك في هذا الوسط الإسلامي ويشجعك على التمسك بالصحبة الصالحة فاذهبي معه فإن الزوجة تسافر مع زوجها.

وإن خفت على دينك لأن المكان الذي سيأخذك إليه خطر على الدين والأخلاق، فحفظك دينك أولى من كل شيء سواه، فامتنعي عن السفر معه إلا بالشرط الذي ذكرت، وهو أن يأخذك هناك إلى مجتمع إسلامي تجدين فيه أخوات صالحات تستعينين بعد الله بهم على حفظ دينك، والله أعلم.

حامد بن عبد الله العلي

أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية

  • 0
  • 0
  • 15,204

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً