حكم الاقتراض من بنك ربوي عند الحاجة الماسة
حامد بن عبد الله العلي
- التصنيفات: الربا والفوائد -
السؤال: أنا فتاة يوجد في ذمتي دين إلى أشخاص وقمت باقتراض الأموال سرًا دون
علم أهلي لمساعدة إنسانة محتاجة للنقود، ولكن الأشخاص الآن يطالبونني
بأموالهم وأنا لا أملك أن أرد المال إليهم، وقد حاولت أن اقترض من
البنوك الإسلامية دون فائدة ودون جدوى، وقد عرض علي أن اقترض من بنك
بفوائد، فهل يكون علي إثم إذا اقترضت النقود لسد الدين لأن الأشخاص
يضيقون علي بطلب مالهم، وهل أستطيع أن أصلي صلاة استخارة بأن أقترض من
بنك بفوائد أم أن الموضوع أساسًا حرام لا يجوز الاستخارة فيه ؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
:-
الاستدانة من البنك فإن كان البنك يأخذ فائدة على الدين، فهذا هو الربا الذي حرمه الله تعالى ولعن آكله وموكله وكاتبه وشاهديه كما في صحيح مسلم، ولا يستخير المسلم في فعل الحرام أو عدم فعله، بل يجب عليه أن ينتهي عنه لقوله تعالى {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} وفي الشريعة الإسلامية بديل شرعي لمن ابتلي بالديون ولا يمكنه سدادها، وهو أن يشتري سلعة إلى أجل "بالأقساط" ثم يبيعها على غير من اشتراها منه نقدًا حاضرًا، فيكون بيده نقد حاضر، يمكنه به أن يسدد يدونه، وفي ذمته قيمة البضاعة التي اشتراها بالأقساط، وهذا يطلق عليه "التورق" وهو جائز لاسيما للحاجة في قول جمهور العلماء، والله أعلم.
الاستدانة من البنك فإن كان البنك يأخذ فائدة على الدين، فهذا هو الربا الذي حرمه الله تعالى ولعن آكله وموكله وكاتبه وشاهديه كما في صحيح مسلم، ولا يستخير المسلم في فعل الحرام أو عدم فعله، بل يجب عليه أن ينتهي عنه لقوله تعالى {قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} وفي الشريعة الإسلامية بديل شرعي لمن ابتلي بالديون ولا يمكنه سدادها، وهو أن يشتري سلعة إلى أجل "بالأقساط" ثم يبيعها على غير من اشتراها منه نقدًا حاضرًا، فيكون بيده نقد حاضر، يمكنه به أن يسدد يدونه، وفي ذمته قيمة البضاعة التي اشتراها بالأقساط، وهذا يطلق عليه "التورق" وهو جائز لاسيما للحاجة في قول جمهور العلماء، والله أعلم.