مساندة العراق
حامد بن عبد الله العلي
- التصنيفات: أحداث عالمية وقضايا سياسية -
السؤال: يطرح بعض الناس شبهة : (((إذا كانت الحرب بين حزب البعث الكافر و بين
النصارى الكفار ، فعلام حرم العلماء مساعدة الأميركان في الحرب طالما
أنها بين كفار و كفار؟؟ و خاصةً وأن هؤلاء يقولون : إن مصلحة البلاد
تحتم الوقوف مع الأميركان ضد العراق))
الإجابة: هذا التلبيس الشيطاني لايستحق حتى أن يسمى شبهة .
والذين تخبطوا في هذه القضية ، ظنوا أمرين : أحدهما : ان هذه الحملة هدفها ، إزالة حزب البعث ، واستبداله بحكم عادل يحكم العراق ، ولاشيء وراء ذلك !!
والثانية : أن ذلك سيتم أشبه بإلتقاط الحزب بالمنقاش من بين العراق ، في حرب سريعة خاطفة . وهذان ظنان كاذبان خاطئان جاهلان . فأولا من قال إن هذه الحرب بين حزب البعث الكافر فحسب ، وبين النصارى الكفار ، لو كان الامر كذلك ، فلماذا لم يحاربوا حزب البعث في سوريا ، لماذا لم يحاربوا حزب البعث العراقي نفسه سابقا عندما انتهوا من إخراجه من الكويت ، بل مكنوه من سحق تمرد الشيعة في الجنوب ، وتحت إشرافهم تم تدمير ثورة الجنوب على حزب البعث ، ليبقى حزب البعث في السلطة، 12عاما أخرى ؟؟
بل الحرب هي بين حملة صليبية صهيونية ، لاتستهدف حزب البعث لوحده ، ولا العراق لوحده ، بل قد صرح قادتهــــــا أنها تأتي ضمن ( الحملة الدولية على الإرهاب ) ، و( لإعادة تشكيل الشرق الاوسط بما يضمن مصالحنا ) ، وهذه الحملة الدولية على ما يسمى الإرهاب ، بدأت عاصفتها في أفغانستان ، وتمر الآن ببغداد ، وستكمل ـ ليس بالضرورة بالجيوش ، ولكن بالترهيب ، والتخويف ، والتلويح بالعصا ، لتتم الموافقة على كل المطالب الأمريكية الصهيونية بعد تلقين الحكام الدرس بما حصل في العراق ـ وستكمل إلى سوريا ، وتطال المجاهدين في فلسطين ، ثم تعقب ذلك بتغيير جذري في كل البلاد الإسلامية ، يسمح باجتثاث كل ماله علاقة بإسلام الجهاد والعزة ، وفرض إسلام أمريكاني مشوه خانع ، مستعد للتنازل لليهود عن كل حقوق الامة ، ومقدساتها ، خاصة القدس .
وهذا كله لم يعد تحليلات نستشفها ، بل تصريحات واضحة أطلقتها حكومة الصقور اليهود أو المتهودين ، التي تقود بوش ، وليس هو الذي يقودها ، أولئك النصارى المتصهينون ، هذه الزمرة التي تقود بوش وأمريكا كلها لدفع دماء أبناءها لتحقيق مطامع الصهاينة ، وإخراج الكيان الصهيوني من أزمته الخانقة بسبب الانتفاضة، وحتى عقلاء أمريكا وبريطانيا ، ينادون بوقف هذه الزمرة عن السير قدما في مخططها الخبيث ولكن دون جدوى ، والعجب أنها تزعم أنها تقاد من السماء ، وقد زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل .
كما أن الحرب الآن ، وكما نرى جليا أصبحت بين هذه الحملة الصليبية الصهيونية ، وبين شعب العراق ، وليس الحزب الحاكم فقط ، فالقصف الآن ينزل على رؤوس الشعب أيضا ، وتسقط الضحايا ، ويموت الأبرياء ، وتهدم البنية التحتية للدولة ، لتستفيد الشركات اليهودية والأمريكية الكبرى من إعادة إعمارها من جديد بعد تقويض المدن العراقية .
الحرب يسقط كل يوم فيها قتلى وجرحى : الاطفال ، والنساء ، والشيوخ ،والابرياء وجنود مسلمون يعملون في الجيش العراقي ، وبسببها تتساقط الصواريخ على الكويت كل يوم ، وكنا في غنى عن ذلك كله، لو أن أمريكا وقفت عند حدودها ولم تتحد العالم كله ، وليس المسلمون فحسب .
وبسبب هذه الحرب قتل ، وسيقتل فيها ـ نسأل الله ألا يقع وأن يحفظهم من كيد الكافرين ـ المجاهدون السلفيون في كردستان العراق في شمال العراق ، ومن أهم أهداف هذه الحملة الصليبية ، القضاء على كل المجاهدين هناك في المناطق الكردية.
وإنما تغيير الحزب الحاكم في العراق ، أحد أهداف الحملة الصليبية الصهيونية على العراق ، وليس كل أهدافهم ، والحرب ليست بين كفار نصارى ، وحزب حاكم في بلد عربي واحد ، بل هذا تبسيط ساذج ودوافعه مغرضة ، والعجب أن من يقول هذا ، يرى بأم عينيه كيف أن الحرب تدور الان بين الشعب العراقي لاسيماالسنة منهم ، والقوات الغازية ، ولهذا صرح بوش ، وصرح وزير الدفاع البريطاني أن الحرب ستطول أسابيع ، وصرح وزير الدفاع الأمريكي إنها إلى بدايتها أقرب منها إلى نهايتها ، خلافا لما توقعوه ، وها نحن نرى إلى هذه اللحظة كيف أن القتال لازال يدور في المناطق الجنوبية من العراق ، وصرح ضباط كبار أمريكان لصحيفة صهيونية أن العراقيين أثخنوا فينا، وكثير فينا القتلى ، خلافا لما توقعناه !!
هذا أولا .
وثانيا : حتى القتال بين طائفتين من الكفار ، فمن قال إنه يجوز للمسلم أن يقرر كما يهوى أن يقاتل تحت راية إحدى الطائفتين ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قاتل تحت راية عمية ، فقتل فقتلته جاهلية ) فأي راية أشد عماية وجهالة من راية الكفر ، فالذي يجيز لمسلم أن ينضم تحت راية صليبية يقاتل تحتها ، وينصرها ، ويكون جزءا من حملتها لتحقيق أهدافها الخبيثة في بلاد المسلمين ، فهو مثل الشيطان الناطق بالكفــر وإضلال الخلق عافانا الله تعالى من سبل الردى والغواية ، وقائل هذا يجب أن تضرب عنقه .
وأما مصلحة البلاد ، فلو كانت تحتم الوقوف مع الامريكان في هذه الحرب ، فلماذا وافقت الحكومة على قرارات القمة العربية بمنع المشاركة في هذه الحرب إذن ، ولماذا صرح وزير الاعلام أن هذه حرب لسنا طرفا فيها ؟؟
ووالله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، إنه ليس من مصلحتنا في شيء أن نسير شبرا واحدا وراء هذه الحملة الخبيثة ، ووالله العظيم إنه لطريق إلى الدمار والهلاك ـ نسأل الله أن يسلم ويلطف بعباده ، وأن يحفظنا ويحفظ المسلمين في العراق وكل مكان ـ وقد حذرنا الله تعالى قائلا ( ياأيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ، بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) .
والله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، إن كل من يشارك في هذه الحملة الصليبية ، فهو شريك في الإثم في كل قطرة دم تهراق ظلما على أرض العراق ، وليت شعري بأي كتاب ، أم بأي سنة ، يجوز لمسلم أن يمضي تحت راية الكفار ، يقتل إخوانه المسلمين ، وهو يعلم أن للكفار مقاصدهم التي ستعود بالضرر الماحق ، والخطر الساحق على أمة الاسلام .
بل الواجب ـ كما صرح علماء الإسلام في كل البلاد ـ السعي لإيقاف هذه الحملة الخبيثة على الامة الاسلامية ، وأن يقف المسلمون صفا واحدا لصدها وجهادها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، أو سيأتي اليوم الذي يقولون فيه : أكلت يوم أكل الثور الابيض ، ولا أقول تؤكل دنياهم ، فالدنيا عرض زائل ، يأكل منه البر والفاجر ، بل أقول : يؤكل دينهم الذي هو عصمة أمرهم ، وعزهم ، وشرفهم، ولكن أكثر الناس لايعلمون .
وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد .
والذين تخبطوا في هذه القضية ، ظنوا أمرين : أحدهما : ان هذه الحملة هدفها ، إزالة حزب البعث ، واستبداله بحكم عادل يحكم العراق ، ولاشيء وراء ذلك !!
والثانية : أن ذلك سيتم أشبه بإلتقاط الحزب بالمنقاش من بين العراق ، في حرب سريعة خاطفة . وهذان ظنان كاذبان خاطئان جاهلان . فأولا من قال إن هذه الحرب بين حزب البعث الكافر فحسب ، وبين النصارى الكفار ، لو كان الامر كذلك ، فلماذا لم يحاربوا حزب البعث في سوريا ، لماذا لم يحاربوا حزب البعث العراقي نفسه سابقا عندما انتهوا من إخراجه من الكويت ، بل مكنوه من سحق تمرد الشيعة في الجنوب ، وتحت إشرافهم تم تدمير ثورة الجنوب على حزب البعث ، ليبقى حزب البعث في السلطة، 12عاما أخرى ؟؟
بل الحرب هي بين حملة صليبية صهيونية ، لاتستهدف حزب البعث لوحده ، ولا العراق لوحده ، بل قد صرح قادتهــــــا أنها تأتي ضمن ( الحملة الدولية على الإرهاب ) ، و( لإعادة تشكيل الشرق الاوسط بما يضمن مصالحنا ) ، وهذه الحملة الدولية على ما يسمى الإرهاب ، بدأت عاصفتها في أفغانستان ، وتمر الآن ببغداد ، وستكمل ـ ليس بالضرورة بالجيوش ، ولكن بالترهيب ، والتخويف ، والتلويح بالعصا ، لتتم الموافقة على كل المطالب الأمريكية الصهيونية بعد تلقين الحكام الدرس بما حصل في العراق ـ وستكمل إلى سوريا ، وتطال المجاهدين في فلسطين ، ثم تعقب ذلك بتغيير جذري في كل البلاد الإسلامية ، يسمح باجتثاث كل ماله علاقة بإسلام الجهاد والعزة ، وفرض إسلام أمريكاني مشوه خانع ، مستعد للتنازل لليهود عن كل حقوق الامة ، ومقدساتها ، خاصة القدس .
وهذا كله لم يعد تحليلات نستشفها ، بل تصريحات واضحة أطلقتها حكومة الصقور اليهود أو المتهودين ، التي تقود بوش ، وليس هو الذي يقودها ، أولئك النصارى المتصهينون ، هذه الزمرة التي تقود بوش وأمريكا كلها لدفع دماء أبناءها لتحقيق مطامع الصهاينة ، وإخراج الكيان الصهيوني من أزمته الخانقة بسبب الانتفاضة، وحتى عقلاء أمريكا وبريطانيا ، ينادون بوقف هذه الزمرة عن السير قدما في مخططها الخبيث ولكن دون جدوى ، والعجب أنها تزعم أنها تقاد من السماء ، وقد زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل .
كما أن الحرب الآن ، وكما نرى جليا أصبحت بين هذه الحملة الصليبية الصهيونية ، وبين شعب العراق ، وليس الحزب الحاكم فقط ، فالقصف الآن ينزل على رؤوس الشعب أيضا ، وتسقط الضحايا ، ويموت الأبرياء ، وتهدم البنية التحتية للدولة ، لتستفيد الشركات اليهودية والأمريكية الكبرى من إعادة إعمارها من جديد بعد تقويض المدن العراقية .
الحرب يسقط كل يوم فيها قتلى وجرحى : الاطفال ، والنساء ، والشيوخ ،والابرياء وجنود مسلمون يعملون في الجيش العراقي ، وبسببها تتساقط الصواريخ على الكويت كل يوم ، وكنا في غنى عن ذلك كله، لو أن أمريكا وقفت عند حدودها ولم تتحد العالم كله ، وليس المسلمون فحسب .
وبسبب هذه الحرب قتل ، وسيقتل فيها ـ نسأل الله ألا يقع وأن يحفظهم من كيد الكافرين ـ المجاهدون السلفيون في كردستان العراق في شمال العراق ، ومن أهم أهداف هذه الحملة الصليبية ، القضاء على كل المجاهدين هناك في المناطق الكردية.
وإنما تغيير الحزب الحاكم في العراق ، أحد أهداف الحملة الصليبية الصهيونية على العراق ، وليس كل أهدافهم ، والحرب ليست بين كفار نصارى ، وحزب حاكم في بلد عربي واحد ، بل هذا تبسيط ساذج ودوافعه مغرضة ، والعجب أن من يقول هذا ، يرى بأم عينيه كيف أن الحرب تدور الان بين الشعب العراقي لاسيماالسنة منهم ، والقوات الغازية ، ولهذا صرح بوش ، وصرح وزير الدفاع البريطاني أن الحرب ستطول أسابيع ، وصرح وزير الدفاع الأمريكي إنها إلى بدايتها أقرب منها إلى نهايتها ، خلافا لما توقعوه ، وها نحن نرى إلى هذه اللحظة كيف أن القتال لازال يدور في المناطق الجنوبية من العراق ، وصرح ضباط كبار أمريكان لصحيفة صهيونية أن العراقيين أثخنوا فينا، وكثير فينا القتلى ، خلافا لما توقعناه !!
هذا أولا .
وثانيا : حتى القتال بين طائفتين من الكفار ، فمن قال إنه يجوز للمسلم أن يقرر كما يهوى أن يقاتل تحت راية إحدى الطائفتين ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من قاتل تحت راية عمية ، فقتل فقتلته جاهلية ) فأي راية أشد عماية وجهالة من راية الكفر ، فالذي يجيز لمسلم أن ينضم تحت راية صليبية يقاتل تحتها ، وينصرها ، ويكون جزءا من حملتها لتحقيق أهدافها الخبيثة في بلاد المسلمين ، فهو مثل الشيطان الناطق بالكفــر وإضلال الخلق عافانا الله تعالى من سبل الردى والغواية ، وقائل هذا يجب أن تضرب عنقه .
وأما مصلحة البلاد ، فلو كانت تحتم الوقوف مع الامريكان في هذه الحرب ، فلماذا وافقت الحكومة على قرارات القمة العربية بمنع المشاركة في هذه الحرب إذن ، ولماذا صرح وزير الاعلام أن هذه حرب لسنا طرفا فيها ؟؟
ووالله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، إنه ليس من مصلحتنا في شيء أن نسير شبرا واحدا وراء هذه الحملة الخبيثة ، ووالله العظيم إنه لطريق إلى الدمار والهلاك ـ نسأل الله أن يسلم ويلطف بعباده ، وأن يحفظنا ويحفظ المسلمين في العراق وكل مكان ـ وقد حذرنا الله تعالى قائلا ( ياأيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ، بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) .
والله العظيم ، ثم والله العظيم ، ثم والله العظيم ، إن كل من يشارك في هذه الحملة الصليبية ، فهو شريك في الإثم في كل قطرة دم تهراق ظلما على أرض العراق ، وليت شعري بأي كتاب ، أم بأي سنة ، يجوز لمسلم أن يمضي تحت راية الكفار ، يقتل إخوانه المسلمين ، وهو يعلم أن للكفار مقاصدهم التي ستعود بالضرر الماحق ، والخطر الساحق على أمة الاسلام .
بل الواجب ـ كما صرح علماء الإسلام في كل البلاد ـ السعي لإيقاف هذه الحملة الخبيثة على الامة الاسلامية ، وأن يقف المسلمون صفا واحدا لصدها وجهادها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، أو سيأتي اليوم الذي يقولون فيه : أكلت يوم أكل الثور الابيض ، ولا أقول تؤكل دنياهم ، فالدنيا عرض زائل ، يأكل منه البر والفاجر ، بل أقول : يؤكل دينهم الذي هو عصمة أمرهم ، وعزهم ، وشرفهم، ولكن أكثر الناس لايعلمون .
وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد .