إلزام أهل الحق أن يكاثروا أهل الباطل
منذ 2008-09-13
السؤال: قلتم إن التعود على الجريمة ورؤيتها يجعل الإنسان يستشعر عدم عظم هذه
الجريمة، هل ترون الهجرة إلى المناطق الداخلية أفضل لدين المرء لما
يراه في هذه العاصمة من جرائم تمارس وبكل بساطة؟
الإجابة: إن على الإنسان إذا رأى الجريمة أولاً أن يحاول تغييرها، وأن لا
يستسلم لها، فالاستسلام ليس علاجاً، أن يترك الإنسان داره ومكانه لأهل
الفساد حتى ينتشر الفساد في الأرض هذا مناف لمقصد الشارع، فمقصد
الشارع أن ينتشر الخير وأن يكافح الإجرام، وأن يكاثر أهل الحق أهل
الباطل، ولا يقصد أن يذهب أهل الخير وأن يتركوا أهل الباطل يستبدون
وينفردون بإجرامهم، بل المقصد الشرعي أن تكاثروهم وأن تردعوهم ما
استطعتم.لكن مع ذلك إذا لم يجد الإنسان ناصراً على الحق فليس له
إلا أن يفر بدينه من الفتن، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما
أخرجه البخاري في الصحيح قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: أخبرنا
مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد
الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " "، وكذلك صح عنه أنه
صلى الله عليه وسلم قال: " ".
وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن التعرب بعد الهجرة خطر عظيم كذلك، فسكنى البادية لمن قد سكن الحاضرة خطر على دينه وأخلاقه وقيمه، وقد أخرج أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، فلا تكون هذه الهجرة إلى البدو والأودية والجبال إلا عند عدم وجود معين على تغيير المنكر والأمر بالمعروف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن التعرب بعد الهجرة خطر عظيم كذلك، فسكنى البادية لمن قد سكن الحاضرة خطر على دينه وأخلاقه وقيمه، وقد أخرج أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "، فلا تكون هذه الهجرة إلى البدو والأودية والجبال إلا عند عدم وجود معين على تغيير المنكر والأمر بالمعروف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: