إطلاق اسم السيد على بعض الناس
منذ 2008-10-05
السؤال: هل يجوز تلقيب الرجل عظيم المنزلة بالسيد؟
الإجابة: نعم يجوز إذا لم يكن كافرا، ولا مجاهرا بالفسق. والدليل على ذلك ما
ورد في الكتاب والسنة، قال الله تعالى في حق عيسى: {وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} (1)، وقال في
صاحبة يوسف: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا
لَدَا الْبَابِ} (2)، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ""
(3)، وقال في الحسن والحسين: "" (4)، وقال في أبي بكر وعمر: "" (5)، وقال في
الحسن: "" (6)، وقال للأنصار:
"" (7)، ومن تتبع
النصوص وجد غير ما ذكر.
قال علماء اللغة (8): السيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، والزوج، والرئيس المقدم، ومتحمل أذى قومه، وغير ذلك.
وأما إطلاق اسم السيد على المنافق، والكافر، والمجاهر بالمعاصي، فقد ورد فيه حديث بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" (9) (رواه أبو داود).
وأما ما ورد في حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: ""، قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا، فقال: "" (10) (رواه أبو داود)، وفي معناه حديث أنس عند النسائي. فلعل هذا تنبيه منه صلى الله عليه وسلم لهم؛ لما فهمه من مقصدهم على ترك الغلو والإفراط في التعظيم المنهي عنه، والإطراء المذموم، وبهذا يجمع بين الأحاديث، والله أعلم.
___________________________________________
1 - سورة آل عمران: الآية(39).
2 - سورة يوسف: الآية (25).
3 - أخرجه مسلم (2278)، وأخرجه أحمد (3/ 144) بلفظ: ""، والحديث أخرجه كذلك أحمد (3/2)، والترمذي (3148، 3615)، وابن ماجه (2/ 581).
4 - أخرجه أحمد (3/ 3، 62، 64)، والترمذي (3768)، وابن ماجه (118).
5 - أخرجه الترمذي (3666)، وابن ماجه (95، 100)، و(المستدرك) (1/ 120)، والطبراني في (الصغير) (2/77).
6 - أخرجه البخاري (2704، 3629، 3746، 7109)، وأحمد (5/ 38).
7 - أخرجه البخاري (6226)، وأحمد (3/ 22)، وأبو داود (5215).
8 - انظر (لسان العرب)، و(القاموس المحيط).
9 - أخرجه أبو داود (4977)، وأحمد (5/ 346) بلفظ: "".
10 - أخرجه أبو داود (4806)، وأحمد (4/ 24، 25).
قال علماء اللغة (8): السيد يطلق على الرب، والمالك، والشريف، والفاضل، والكريم، والحليم، والزوج، والرئيس المقدم، ومتحمل أذى قومه، وغير ذلك.
وأما إطلاق اسم السيد على المنافق، والكافر، والمجاهر بالمعاصي، فقد ورد فيه حديث بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" (9) (رواه أبو داود).
وأما ما ورد في حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قال أبي: انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا، فقال: ""، قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا، فقال: "" (10) (رواه أبو داود)، وفي معناه حديث أنس عند النسائي. فلعل هذا تنبيه منه صلى الله عليه وسلم لهم؛ لما فهمه من مقصدهم على ترك الغلو والإفراط في التعظيم المنهي عنه، والإطراء المذموم، وبهذا يجمع بين الأحاديث، والله أعلم.
___________________________________________
1 - سورة آل عمران: الآية(39).
2 - سورة يوسف: الآية (25).
3 - أخرجه مسلم (2278)، وأخرجه أحمد (3/ 144) بلفظ: ""، والحديث أخرجه كذلك أحمد (3/2)، والترمذي (3148، 3615)، وابن ماجه (2/ 581).
4 - أخرجه أحمد (3/ 3، 62، 64)، والترمذي (3768)، وابن ماجه (118).
5 - أخرجه الترمذي (3666)، وابن ماجه (95، 100)، و(المستدرك) (1/ 120)، والطبراني في (الصغير) (2/77).
6 - أخرجه البخاري (2704، 3629، 3746، 7109)، وأحمد (5/ 38).
7 - أخرجه البخاري (6226)، وأحمد (3/ 22)، وأبو داود (5215).
8 - انظر (لسان العرب)، و(القاموس المحيط).
9 - أخرجه أبو داود (4977)، وأحمد (5/ 346) بلفظ: "".
10 - أخرجه أبو داود (4806)، وأحمد (4/ 24، 25).
عبد الله بن عبد العزيز العقيل
كان الشيخ عضوا في مجلس القضاء الأعلى ومن هيئة كبار العلماء في المملكة. توفي رحمه الله عام 1432هـ .
- التصنيف: