حسب معلوماتي الدينية فانا أؤمن بأن الصلاة يجب أن تكون بالعربية، و سؤالي هو لماذا ...
حامد بن عبد الله العلي
- التصنيفات: الأدب مع الله وكتابه ورسوله -
السؤال: حسب معلوماتي الدينية فانا أؤمن بأن الصلاة يجب أن تكون بالعربية، و
سؤالي هو لماذا أوجب الله سبحانه و تعالى الصلاة باللغة العربية ؟
إنني أعيش في بلد أجنببي و أتعرض لبعض الأسئلة و المناقشات مع الإخوة
غير المسلمين و أحتاج أحيانا لمساعدة فقهية و أتمنى أن أتلقى منكم
المساعدة إن امكن. و الله يحفظكم
الإجابة: بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الإسلام جاء برسالة شاملة لجميع البشر ، وحارب جميع أنواع التفرقة العنصرية ، واعتبر المؤمنين كلهم أخوة في الإيمان بالله تعالى ، قال تعالى {إنما المؤمنون إخوة } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهو يد على من سواهم ) وقال ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يحقره ولايسلمه ) وحرم الإسلام الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، وجعل الإسلام الكبر ومنه احتقار الناس من أكبر الذنوب قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) وفسَّره بأنه بطر الحق وغمط الناس ، أي رد الحق وجحده ،واحتقار الناس ..
وقال تعالى { وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ولكن لما كانت ألسنة الشعوب مختلفة اختلافا كبيرا جدا ،ولو فتح الباب لكي يصلي كل شعب بلغته لأدى ذلك إلى اختلال معاني القرآن اختلالا عظيما ، بما يؤدي إلى نقيض المقصود منها في بعض اللغات ، ولهذا كان لابد من لغة واحدة تتوحد فيها الصلاة حتى تنضبط الأمور ولاتؤدي إلى الفوضى ..
والعربية كانت لغة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن بها ، وهذا الاختيار الإلهي له سر يجب أن نقدسه ولانهمله ، وهي لغة غنية جدا بالألفاظ والمعاني والبيان الجزل ، فهي إذن أولى اللغات أن تكون الصلاة بها حتى يجتمع أهل الإيمان من كل الشعوب على معاني القرآن الحقيقية ،ونحترز من خروج الالفاظ عن معانيها الحقة التي نزل بها القرآن ، ويتحقق بهذا أيضا اجتماع أهل الاسلام وعدم تفرقهم ، لانهم يلتقون جميعا على صلاة واحدة بلغة واحدة هي اللغة التي نزل بها القرآن والله أعلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الإسلام جاء برسالة شاملة لجميع البشر ، وحارب جميع أنواع التفرقة العنصرية ، واعتبر المؤمنين كلهم أخوة في الإيمان بالله تعالى ، قال تعالى {إنما المؤمنون إخوة } وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهو يد على من سواهم ) وقال ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يحقره ولايسلمه ) وحرم الإسلام الفخر بالأحساب والطعن في الأنساب ، وجعل الإسلام الكبر ومنه احتقار الناس من أكبر الذنوب قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) وفسَّره بأنه بطر الحق وغمط الناس ، أي رد الحق وجحده ،واحتقار الناس ..
وقال تعالى { وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ولكن لما كانت ألسنة الشعوب مختلفة اختلافا كبيرا جدا ،ولو فتح الباب لكي يصلي كل شعب بلغته لأدى ذلك إلى اختلال معاني القرآن اختلالا عظيما ، بما يؤدي إلى نقيض المقصود منها في بعض اللغات ، ولهذا كان لابد من لغة واحدة تتوحد فيها الصلاة حتى تنضبط الأمور ولاتؤدي إلى الفوضى ..
والعربية كانت لغة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن بها ، وهذا الاختيار الإلهي له سر يجب أن نقدسه ولانهمله ، وهي لغة غنية جدا بالألفاظ والمعاني والبيان الجزل ، فهي إذن أولى اللغات أن تكون الصلاة بها حتى يجتمع أهل الإيمان من كل الشعوب على معاني القرآن الحقيقية ،ونحترز من خروج الالفاظ عن معانيها الحقة التي نزل بها القرآن ، ويتحقق بهذا أيضا اجتماع أهل الاسلام وعدم تفرقهم ، لانهم يلتقون جميعا على صلاة واحدة بلغة واحدة هي اللغة التي نزل بها القرآن والله أعلم