هل يجب على الوالدين إدخال الأولاد المدارس؟
منذ 2008-10-25
السؤال: هل يجب على الوالدين إدخال أولادهما في المحاضر العلمية للدراسة، وإذا
كانت المحاضر بعيدة عن سكن الأطفال، فهل يجب عليهم ذلك؟
الإجابة: إنه لا يجب ذلك، بل هو وسيلة للتعلم، والتعلم له وسائل كثيرة جداً،
فإذا كان الوالدان يستطيعان تعليم الأولاد في البيت فبها ونعمت، وإذا
كانا لا يستطيعان ذلك وكان لهما من الأقارب أوالجيران من يستطيع ذلك
فذلك كاف.
وإلا فلابد من تعليم الأولاد، فهو حق من حقوقهم، وأمانة من الأمانات التي في عنق الإنسان، يلزمه أن يبلغ أولاده ما بلغ من شرع الله، وأن يعلمهم ما أوجب الله عليهم تعلمه، ما داموا في وصايته ورعايته، فلذلك يلزم أن يعلمهم فرائضهم قبل أن يبلغوا فإذا بلغوا وجدوا لديهم رصيداً يستطيعون أن يتعبدوا الله به، من العقائد والعبادات والمعاملات.
ولذلك ذكر الحطاب رحمه الله في حاشيته على (مختصر خليل) المسماة (مواهب الجليل) في أولها قال: "ما يذكره بعض الفقهاء من أنه يمكن أن يقتصر على ربع العبادات غير صحيح، بل الإنسان في كثير من الأحيان مضطر للبيع والشراء والإيجار والنكاح ولا يحل له أن يفعل شيئاً من ذلك حتى يعلم حكم الله فيه"، فلذلك لابد من تعلم ما يحتاج إليه فيدخل في ذلك العمل والبيع والشراء أو الإجارة والنكاح وغير ذلك، ومن هنا فنحن نشكو دائماً من أن كثيراً من النساء يُهملهنَّ أهلوهن فلا يتعلمن شيئاً من أحكام الشرع، فتبلغ المرأة جاهلة بأحكام دينها وتتزوج وتنجب ويولد لها الأولاد، وهي جاهلة بأحكام الدين لا تعلم ما يجب عليها.
وفي الدرس الماضي جاء سؤال هنا من إحدى الأخوات تذكر أنها مكثت عدداً من السنوات وهي تصلي فتقرأ في الركعتين الأوليين الفاتحة والسورة، وفي الركعتين الأخريين السورة فقط ولا تقرأ الفاتحة، تظن أن هذا هو الحكم، وكذلك أعرف عدداً كثيراً من الإخوة كانوا يظنون أن الواجب في الوضوء هو غسل اليدين إلى وسط الزند فقط ولا يكملون الغسل إلى المرفقين، وكثير من الناس يظنون أن غسل اليدين في أول الوضوء هو الواجب، فإذا غسلوا بعد غسل الوجه غسلوا من الكوع إلى المرفق فقط وتركوا اليدين لم يغسلوهما، وكل هذا خطأ كبير جداً، وكذلك الأخطاء العقدية الكبيرة جداً، في حق كثير من البالغين الذين يقعون في شركيات وجهالات كبيرة بالله ورسوله وبالشرع وما ذلك إلا لإهمال ذويهم.
ومن هنا فلابد أن يُعلّم النساء قبل الزواج أحكام النكاح وما يجب عليهن من طاعة الأزواج، وما لهن من الحقوق وما عليهن من الحقوق، فكثير من البنات لا يتعلمن من أحكام النكاح إلا ما يرين من تصرف أمهاتهن وسلوكهن مع الآباء، فتتعود البنت على أن الواجب مشاكسة الزوج ومخاطبته بالكلام السيء، وعدم طاعته في أي شيء، فتظن أن هذا هو الواجب وهو الجميل وهو المروءة فتتعود على هذا وهذا مخالف للشرع مائة بالمائة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، والله تعالى يوصي بالأزواج، فيقول: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب} وهو الزوج، وحقوقه كثيرة وهي آكد من حقوق الوالدين.
وكذلك حقوق الأزواج أيضاً يجب عليهم أن يتعلموا أحكام النكاح قبل أن يقدموا عليه، وأن لا يقدموا على أمر يجهلونه، ويجب عليهم أن يؤدوا حق النساء، وأن يتذكروا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن فقد قال في حجة الوداع: " ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
وإلا فلابد من تعليم الأولاد، فهو حق من حقوقهم، وأمانة من الأمانات التي في عنق الإنسان، يلزمه أن يبلغ أولاده ما بلغ من شرع الله، وأن يعلمهم ما أوجب الله عليهم تعلمه، ما داموا في وصايته ورعايته، فلذلك يلزم أن يعلمهم فرائضهم قبل أن يبلغوا فإذا بلغوا وجدوا لديهم رصيداً يستطيعون أن يتعبدوا الله به، من العقائد والعبادات والمعاملات.
ولذلك ذكر الحطاب رحمه الله في حاشيته على (مختصر خليل) المسماة (مواهب الجليل) في أولها قال: "ما يذكره بعض الفقهاء من أنه يمكن أن يقتصر على ربع العبادات غير صحيح، بل الإنسان في كثير من الأحيان مضطر للبيع والشراء والإيجار والنكاح ولا يحل له أن يفعل شيئاً من ذلك حتى يعلم حكم الله فيه"، فلذلك لابد من تعلم ما يحتاج إليه فيدخل في ذلك العمل والبيع والشراء أو الإجارة والنكاح وغير ذلك، ومن هنا فنحن نشكو دائماً من أن كثيراً من النساء يُهملهنَّ أهلوهن فلا يتعلمن شيئاً من أحكام الشرع، فتبلغ المرأة جاهلة بأحكام دينها وتتزوج وتنجب ويولد لها الأولاد، وهي جاهلة بأحكام الدين لا تعلم ما يجب عليها.
وفي الدرس الماضي جاء سؤال هنا من إحدى الأخوات تذكر أنها مكثت عدداً من السنوات وهي تصلي فتقرأ في الركعتين الأوليين الفاتحة والسورة، وفي الركعتين الأخريين السورة فقط ولا تقرأ الفاتحة، تظن أن هذا هو الحكم، وكذلك أعرف عدداً كثيراً من الإخوة كانوا يظنون أن الواجب في الوضوء هو غسل اليدين إلى وسط الزند فقط ولا يكملون الغسل إلى المرفقين، وكثير من الناس يظنون أن غسل اليدين في أول الوضوء هو الواجب، فإذا غسلوا بعد غسل الوجه غسلوا من الكوع إلى المرفق فقط وتركوا اليدين لم يغسلوهما، وكل هذا خطأ كبير جداً، وكذلك الأخطاء العقدية الكبيرة جداً، في حق كثير من البالغين الذين يقعون في شركيات وجهالات كبيرة بالله ورسوله وبالشرع وما ذلك إلا لإهمال ذويهم.
ومن هنا فلابد أن يُعلّم النساء قبل الزواج أحكام النكاح وما يجب عليهن من طاعة الأزواج، وما لهن من الحقوق وما عليهن من الحقوق، فكثير من البنات لا يتعلمن من أحكام النكاح إلا ما يرين من تصرف أمهاتهن وسلوكهن مع الآباء، فتتعود البنت على أن الواجب مشاكسة الزوج ومخاطبته بالكلام السيء، وعدم طاعته في أي شيء، فتظن أن هذا هو الواجب وهو الجميل وهو المروءة فتتعود على هذا وهذا مخالف للشرع مائة بالمائة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، والله تعالى يوصي بالأزواج، فيقول: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب} وهو الزوج، وحقوقه كثيرة وهي آكد من حقوق الوالدين.
وكذلك حقوق الأزواج أيضاً يجب عليهم أن يتعلموا أحكام النكاح قبل أن يقدموا عليه، وأن لا يقدموا على أمر يجهلونه، ويجب عليهم أن يؤدوا حق النساء، وأن يتذكروا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهن فقد قال في حجة الوداع: " ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.
- التصنيف: