أيهما اقرأ: (الترغيب) أو (رياض الصالحين)؟
عبد الرزاق عفيفي
- التصنيفات: طلب العلم -
السؤال: ما هو رأى فضيلتكم في كتاب: (الترغيب والترهيب) للحافظ المنذري رحمه
الله؟ أيهما اقرأ: (الترغيب) أو (رياض الصالحين)؟
الإجابة: كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري هو كتاب جيد، لكن ليس انتقاؤه
للأحاديث الصحيحة بدرجة رياض الصالحين، لذلك: (رياض الصالحين) للنووي
أنقى حديثاً منه. أما كتاب: (الترغيب والترهيب) ففيه أحاديث ضعيفة،
وله اصطلاح خاص به، وهو أنه إذا قال في صدر الحديث روى أو حكى أو صيغة
من صيغ التمريض المبنية للمجهول فإن ذلك يدل على أن الحديث ضعيف، وقد
أشار المنذري إلى هذا الاصطلاح في المقدمة.
و له اصطلاح آخر، ذلك أنه إذا ذكر رجلاً أو رجلين من السند قبل الصحابي يُعلم من ذلك أن السند فيه ضعف في الرجل أو الرجلين الذين ذكرهما من السند.
وقد ترجم الحافظ المنذري لهؤلاء الرواة الذين ذكرهم وتكلم فيهم في آخر الكتاب، وبهذا أصبح المنذري رحمه الله معذوراً فيما يذكر من الاحاديث، وذلك أنه بيّن حال غالبها وحال رجالها المتكلم فيهم، ثم يبقى دورك أنت: تقبل الحديث أولا تقبله، لكن الحكم على الحديث من خلال المصطلحات التي استعملها المنذري يحتاج إلى خبرة في هذا الشأن، فمن كان يجد في نفسه هذه الخبرة فلا بأس أن يقرأ في كتاب: (الترغيب) ويستفيد مما فيه، ومن كان يرى أنه لا تتوفر عنده مثل هذه الخبرة فالأفضل له أن يقرأ في كتاب: (رياض الصالحين) للنووي، فهو أنقى حديثاً من كتاب: (الترغيب والترهيب)، وأوضح مسلكاً ومنهجاً.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد.
و له اصطلاح آخر، ذلك أنه إذا ذكر رجلاً أو رجلين من السند قبل الصحابي يُعلم من ذلك أن السند فيه ضعف في الرجل أو الرجلين الذين ذكرهما من السند.
وقد ترجم الحافظ المنذري لهؤلاء الرواة الذين ذكرهم وتكلم فيهم في آخر الكتاب، وبهذا أصبح المنذري رحمه الله معذوراً فيما يذكر من الاحاديث، وذلك أنه بيّن حال غالبها وحال رجالها المتكلم فيهم، ثم يبقى دورك أنت: تقبل الحديث أولا تقبله، لكن الحكم على الحديث من خلال المصطلحات التي استعملها المنذري يحتاج إلى خبرة في هذا الشأن، فمن كان يجد في نفسه هذه الخبرة فلا بأس أن يقرأ في كتاب: (الترغيب) ويستفيد مما فيه، ومن كان يرى أنه لا تتوفر عنده مثل هذه الخبرة فالأفضل له أن يقرأ في كتاب: (رياض الصالحين) للنووي، فهو أنقى حديثاً من كتاب: (الترغيب والترهيب)، وأوضح مسلكاً ومنهجاً.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد.