ما الفرق بين محمد وأحمد؟
مشهور حسن سلمان
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: ما الفرق بين محمد وأحمد؟
الإجابة: من المعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم، خير الخلق وأحبهم إلى الحق،
ونبينا صلى الله عليه وسلم له أسماء عديدة، ومن الأسماء التي ذكرت في
القرآن: محمد وأحمد.
والفرق بين الاسمين، أن محمداً: جمع للفضائل، وجميع الصفات الطيبة والحسنة المحمودة، وأما أحمد فمعناه: أنه بلغ الغاية في كل صفة من هذه الصفات، فبلغ الغاية في الكرم وبلغ الغاية في الشجاعة، وبلغ الغاية في كل خصلة من خصال الخير على وجه الإنفراد.
ولذا قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، أي لكم جميعاً، لكم أيها الآباء، لكم أيها العمال، لكم أيها الأبناء، وهكذا، فإن محمداً صلى الله عليه وسلم هو القدوة لجميع الناس، لأنه محمد وأحمد، فلا يلحقه أحد في وجوده، وطاعته وتقواه، وسائر الخصال الخيرة، نسأل الله رب العرش العظيم أن يرزقنا الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
وكلمة: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله" ينبغي لكل مسلم أن يقف طويلاً عندها، فمعنى قولنا: "أشهد أن لا إله إلا الله" أي: يا رب لا أعبد إلا أنت، والعبادة: كمال الحب مع كمال الخضوع، فأينما يجد الإنسان قلبه الطمأنينة والرضا مع كمال الخضوع فهو معبوده، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، فهذا معنى قولنا: "أشهد أن لا إله إلا الله" أي لا معبود بحق إلا الله.
وأما قولنا: "وأشهد أن محمداً رسول الله" أي لا متبوع بحق إلا رسول الله، فكما أنك توحد ربك بالعبادة، فإنك توحد نبيك وتفرده بالاتباع.
أما العلماء فلا يتبعون لذواتهم، وإنما يتبع بيانهم وحججهم وأدلتهم، فالأئمة الأربعة رحمهم الله: كان الواحد منهم يقول: "إذا بلغكم قول عنا يخالف قول نبينا فارموا بقولي عرض الحائط"، وكان أبو حنيفة يقول: "يحرم على الرجل أن يقول بما قلنا حتى يعلم من أين أخذناه".
وسئل الشافعي مرة: يقول الرسول كذا وكذا، فما تقول أنت؟ قال: "سبحان الله! أتراني خارجاً من الكنيسة؟ أترى على وسطي زناراً؟ تقول لي: قال رسول الله فما قولك أنت؟!! ما قولي إلا قول رسول الله".
فالعلماء أدلاء، هم الذين يدلون على الاتباع، ونحن نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا معنى قولنا: "أشهد أن محمداً رسول الله".
والفرق بين الاسمين، أن محمداً: جمع للفضائل، وجميع الصفات الطيبة والحسنة المحمودة، وأما أحمد فمعناه: أنه بلغ الغاية في كل صفة من هذه الصفات، فبلغ الغاية في الكرم وبلغ الغاية في الشجاعة، وبلغ الغاية في كل خصلة من خصال الخير على وجه الإنفراد.
ولذا قال تعالى: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، أي لكم جميعاً، لكم أيها الآباء، لكم أيها العمال، لكم أيها الأبناء، وهكذا، فإن محمداً صلى الله عليه وسلم هو القدوة لجميع الناس، لأنه محمد وأحمد، فلا يلحقه أحد في وجوده، وطاعته وتقواه، وسائر الخصال الخيرة، نسأل الله رب العرش العظيم أن يرزقنا الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
وكلمة: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله" ينبغي لكل مسلم أن يقف طويلاً عندها، فمعنى قولنا: "أشهد أن لا إله إلا الله" أي: يا رب لا أعبد إلا أنت، والعبادة: كمال الحب مع كمال الخضوع، فأينما يجد الإنسان قلبه الطمأنينة والرضا مع كمال الخضوع فهو معبوده، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، فهذا معنى قولنا: "أشهد أن لا إله إلا الله" أي لا معبود بحق إلا الله.
وأما قولنا: "وأشهد أن محمداً رسول الله" أي لا متبوع بحق إلا رسول الله، فكما أنك توحد ربك بالعبادة، فإنك توحد نبيك وتفرده بالاتباع.
أما العلماء فلا يتبعون لذواتهم، وإنما يتبع بيانهم وحججهم وأدلتهم، فالأئمة الأربعة رحمهم الله: كان الواحد منهم يقول: "إذا بلغكم قول عنا يخالف قول نبينا فارموا بقولي عرض الحائط"، وكان أبو حنيفة يقول: "يحرم على الرجل أن يقول بما قلنا حتى يعلم من أين أخذناه".
وسئل الشافعي مرة: يقول الرسول كذا وكذا، فما تقول أنت؟ قال: "سبحان الله! أتراني خارجاً من الكنيسة؟ أترى على وسطي زناراً؟ تقول لي: قال رسول الله فما قولك أنت؟!! ما قولي إلا قول رسول الله".
فالعلماء أدلاء، هم الذين يدلون على الاتباع، ونحن نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا معنى قولنا: "أشهد أن محمداً رسول الله".