ما هي السنة في الهوي للسجود: على اليدين أم على الركبتين؟
منذ 2009-05-03
السؤال: ما هي السنة في الهوي للسجود: على اليدين أم على الركبتين؟
الإجابة: المسألة مما وقع فيها خلاف بين الفقهاء قديماً، فقد ذهب الحنفية
والمالكية إلى وضع اليدين قبل الركبتين، وذهب الشافعية والحنابلة إلى
وضع الركبتين قبل اليدين، وورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ابن القيم في (زاد المعاد) أن هذا
الحديث مقلوب، وأن الراوي أخطأ، وكان ينبغي على الراوي أن يقول:
"وليضع ركبتيه قبل يديه"، لأن البعير أولى ما ينزل على يديه.
والصواب أن الراوي لم يخطئ، ولا يجوز لنا أن نخطئ الرواي بالظن ما دام أن للحديث مساغاً وتأويلاً مقبولاً ومعروفاً في العربية، فعند العرب للبعير أربع ركب، فالبعير ينزل على ركبتيه اللتين في يديه، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: " " فآخره يوافق أوله، ولم يقع قلب عند الراوي، والزعم بالقلب زعم يحتاج إلى قرائن وأدلة، وهناك وجه قوي في العربية معروف يأذن بالتناسب والتناسق بين شطر الحديث الأول وشطره الثاني، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يهوي ساجداً، ومن لوازم ذلك النزول على اليدين قبل الركبتين.
والشريعة عامة وليست خاصة، فهي تشمل الصغير والكبير، والقوي والضعيف، فالكبير والضعيف كيف سينزل؟ ينزل على ركبتيه، والمسجد الذي كان يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه كان يفرش بالحصى والتراب يستطيع أن ينزل على ركبتيه؟ أم إنه ينزل على يديه، فالشريعة عامة.
والسعيد من استنبط الأحكام الشرعية مراعياً أمرين كليين: ما تتحمله اللغة العربية، والنظر إلى حال المخاطبين عند التشريع، فالنظر إلى حال المخاطبين عند التشريع يأذن بسنية النزول على اليدين قبل الركبتين، وهذا ما أراه راجحاً وإن قال به الإمام ابن القيم رحمه الله، وعلى هذا الأدلة الصريحة، وما يناسب عموم الشريعة، والله أعلم.
"، وزعم والصواب أن الراوي لم يخطئ، ولا يجوز لنا أن نخطئ الرواي بالظن ما دام أن للحديث مساغاً وتأويلاً مقبولاً ومعروفاً في العربية، فعند العرب للبعير أربع ركب، فالبعير ينزل على ركبتيه اللتين في يديه، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: " " فآخره يوافق أوله، ولم يقع قلب عند الراوي، والزعم بالقلب زعم يحتاج إلى قرائن وأدلة، وهناك وجه قوي في العربية معروف يأذن بالتناسب والتناسق بين شطر الحديث الأول وشطره الثاني، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يهوي ساجداً، ومن لوازم ذلك النزول على اليدين قبل الركبتين.
والشريعة عامة وليست خاصة، فهي تشمل الصغير والكبير، والقوي والضعيف، فالكبير والضعيف كيف سينزل؟ ينزل على ركبتيه، والمسجد الذي كان يصلي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه كان يفرش بالحصى والتراب يستطيع أن ينزل على ركبتيه؟ أم إنه ينزل على يديه، فالشريعة عامة.
والسعيد من استنبط الأحكام الشرعية مراعياً أمرين كليين: ما تتحمله اللغة العربية، والنظر إلى حال المخاطبين عند التشريع، فالنظر إلى حال المخاطبين عند التشريع يأذن بسنية النزول على اليدين قبل الركبتين، وهذا ما أراه راجحاً وإن قال به الإمام ابن القيم رحمه الله، وعلى هذا الأدلة الصريحة، وما يناسب عموم الشريعة، والله أعلم.
- التصنيف: