ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم عن نجد: "منها يطلع قرن الشيطان"؟
منذ 2009-05-03
السؤال: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم عن نجد: "
"؟
الإجابة: حتى يتبين معناه لا بد من أمرين، أما الأول فأن ننظر في طرق الحديث
لعل فيها ما يعين على الفهم، والأمر الثاني أن نعرف نجد، والكلام طويل
وكثير، وقد ألف حكيم محمد أشرف وندهو، وهو من علماء الهند، رسالة
سماها (أكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان)، وفصل فيها تفصيلاً
حسناً بديعاً المراد من قوله صلى الله عليه وسلم عن نجد منها يطلع قرن
الشيطان.
وقد ثبت في كتاب الفتن من صحيح الإمام البخاري برقم 7094، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال ابن عمر: فأظنه قال في الثالثة: " "، وبوب البخاري على هذا الحديث: (باب الفتن قبل المشرق)، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، وفي البخاري: " "، وثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق: " "، فالمشرق المعنى هو مشرق المدينة حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مسلم أيضاً عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يستقبل المشرق يقول: " ".
وعند مسلم عن ابن عمر فيه تصريح، وفهم من ابن عمر لمراد النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول ابن عمر: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم لكبيرة، سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، وأومأ بيده نحو المشرق: " "، فابن عمر فهمه من هذا الحديث من حيث المشرق أنه العراق، ثم قال: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وفي رواية عند الترمذي، قال ابن عمر: "انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
والنجد في اللغة العربية المكان المرتفع، وفي (النهاية) لابن الأثير: يمتد من خندق كسرى في المدينة كان نجده في المدينة أو من تهامة، إلى العراق، ومن كان في المدينة كان نجده بادية العراق، والعراق هي مشرق أهلها، وفي حديث ابن حوالة عند أبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، قال ابن حوالة: خير لي يا رسول الله؟ قال: " "، وفي رواية عند البزار: " "، وفي الحديث السابق: " "، فنجد المرادة بالحديث العراق، وذلك يكون لمن لم يستطع اللحوق بالشام ولا باليمن، وفي صحيح البخاري: " "، وفي رواية للبخاري: وأهوى بيده قبل العراق وقال: " "، وقد ورد في حديث ابن عمر وابن عباس لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، قالوا: وفي عراقنا، قال صلى الله عليه وسلم: " "، والاستنباط ملغي مع التنصيص فالنبي صلى الله عليه وسلم نصص في هذه الأحاديث أن المراد بنجد العراق.
والواقع قديماً وحديثاً يشهد أن الزلزال والفتن والفرق وأصولها من الروافض والخوارج والمعتزلة من العراق، والمحن على مر العصور موجودة في العراق، لذا قال مالك نبي المفكر الجزائري: لقد ظلموا بغداد لما سموها دار السلام فلا سلام فيها.
وقد ثبت في كتاب الفتن من صحيح الإمام البخاري برقم 7094، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال ابن عمر: فأظنه قال في الثالثة: " "، وبوب البخاري على هذا الحديث: (باب الفتن قبل المشرق)، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، وفي البخاري: " "، وثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق: " "، فالمشرق المعنى هو مشرق المدينة حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مسلم أيضاً عن ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يستقبل المشرق يقول: " ".
وعند مسلم عن ابن عمر فيه تصريح، وفهم من ابن عمر لمراد النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول ابن عمر: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم لكبيرة، سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " "، وأومأ بيده نحو المشرق: " "، فابن عمر فهمه من هذا الحديث من حيث المشرق أنه العراق، ثم قال: وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وفي رواية عند الترمذي، قال ابن عمر: "انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
والنجد في اللغة العربية المكان المرتفع، وفي (النهاية) لابن الأثير: يمتد من خندق كسرى في المدينة كان نجده في المدينة أو من تهامة، إلى العراق، ومن كان في المدينة كان نجده بادية العراق، والعراق هي مشرق أهلها، وفي حديث ابن حوالة عند أبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " "، قال ابن حوالة: خير لي يا رسول الله؟ قال: " "، وفي رواية عند البزار: " "، وفي الحديث السابق: " "، فنجد المرادة بالحديث العراق، وذلك يكون لمن لم يستطع اللحوق بالشام ولا باليمن، وفي صحيح البخاري: " "، وفي رواية للبخاري: وأهوى بيده قبل العراق وقال: " "، وقد ورد في حديث ابن عمر وابن عباس لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، قالوا: وفي عراقنا، قال صلى الله عليه وسلم: " "، والاستنباط ملغي مع التنصيص فالنبي صلى الله عليه وسلم نصص في هذه الأحاديث أن المراد بنجد العراق.
والواقع قديماً وحديثاً يشهد أن الزلزال والفتن والفرق وأصولها من الروافض والخوارج والمعتزلة من العراق، والمحن على مر العصور موجودة في العراق، لذا قال مالك نبي المفكر الجزائري: لقد ظلموا بغداد لما سموها دار السلام فلا سلام فيها.
- التصنيف: