انتخابات الجامعة
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: قضايا الشباب -
السؤال: نحن مجموعة من طلاب الجامعة ولدينا نشاط دعوي بين الطلاب، تواجهنا بين
الحين والآخر قضية المشاركة في انتخابات اتحاد الطلاب، حيث الإسلاميون
في الجامعة منقسمون على أنفسهم مما يؤدي إلى:
1 - تفوق العلمانيين الذين ينضوون تحت تجمع واحد.
2 - تشتت الإسلاميين وتنازعهم وتشاتمهم، حيث يدعي كل طرف أنه المستحق لتأييد الطلاب والآخرون لا يمثلون توجهاً إسلامياً صحيحاً.
3 - بماذا تنصحوننا؟ مع العلم بأننا قد تعبنا من الحديث مع الإسلاميين حول الاجتماع ووحدة الصف، فكل فريق يرى أن اجتماع الصف لن يكون إلا بدخول الآخرين تحت رايته!
.. هل نقاطع الانتخابات؟ أم ماذا نصنع؟
1 - تفوق العلمانيين الذين ينضوون تحت تجمع واحد.
2 - تشتت الإسلاميين وتنازعهم وتشاتمهم، حيث يدعي كل طرف أنه المستحق لتأييد الطلاب والآخرون لا يمثلون توجهاً إسلامياً صحيحاً.
3 - بماذا تنصحوننا؟ مع العلم بأننا قد تعبنا من الحديث مع الإسلاميين حول الاجتماع ووحدة الصف، فكل فريق يرى أن اجتماع الصف لن يكون إلا بدخول الآخرين تحت رايته!
.. هل نقاطع الانتخابات؟ أم ماذا نصنع؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد تواترت أدلة الكتاب والسنة آمرة جماعة المسلمين بالوحدة والاعتصام، ناهية إياهم عن التفرق والاختلاف، فقال الله سبحانه: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، وقال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}، وقال: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، وقال: " "، وما زال الموفقون في هذه الأمة حريصين غاية الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف؛ لأن نصوص الشريعة وكلام أهل العلم وواقع الأمة يدعو إلى ذلك.
وإنني أتوجه بالخطاب إلى إخواننا طلاب الجامعة فأقول لهم: إن ربكم واحد، وإن كتابكم واحد، وإن نبيكم واحد، وقبلتكم واحدة؛ ففيم الاختلاف والتنازع؟! ألأنكم مختلفون في أمور قد وسع الخلاف فيها من قبلكم؟ أم أن تنافسكم في قسمة المناصب وتوزيع الغنائم -قبل حصولها- قد حال بينكم وبين التآلف والتعاون؟!
ألا فاعلموا أن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: " "، فالله الله من أن يكون بعضكم من جند إبليس في الإساءة إلى إخوانه وإلقاء العداوة والبغضاء بينهم، واعلموا رحمكم الله أن الذي يجمعكم أعظم بكثير مما يفرقكم، فتنادوا إلى كلمة سواء وليعذر بعضكم بعضاً، ولْيعلم كل واحد منكم أنه ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، وأن الواجب عليه أن يوالي إخوانه المسلمين بقدر ما فيهم من طاعة ومحبة لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم: " ".
ولما كانت الانتخابات وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وهي -بوجه ما- تمثل نوعاً من أنواع الولاية على الطلاب، فلا يسوغ لكم مقاطعتها والإعراض عنها؛ لئلا يثب إلى هذه المناصب من لا يرجو لله وقاراً أومن تكون مفسدة ولايته عظيمة؛ فأجمعوا أمركم وكونوا صفاً واحداً، واستعينوا بالله ولا تعجزوا، وفقكم الله وسددكم وجمعكم على الهدى وأعانكم على التقوى، والحمد لله أولاً وآخراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقد تواترت أدلة الكتاب والسنة آمرة جماعة المسلمين بالوحدة والاعتصام، ناهية إياهم عن التفرق والاختلاف، فقال الله سبحانه: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، وقال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}، وقال: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " "، وقال: " "، وما زال الموفقون في هذه الأمة حريصين غاية الحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف؛ لأن نصوص الشريعة وكلام أهل العلم وواقع الأمة يدعو إلى ذلك.
وإنني أتوجه بالخطاب إلى إخواننا طلاب الجامعة فأقول لهم: إن ربكم واحد، وإن كتابكم واحد، وإن نبيكم واحد، وقبلتكم واحدة؛ ففيم الاختلاف والتنازع؟! ألأنكم مختلفون في أمور قد وسع الخلاف فيها من قبلكم؟ أم أن تنافسكم في قسمة المناصب وتوزيع الغنائم -قبل حصولها- قد حال بينكم وبين التآلف والتعاون؟!
ألا فاعلموا أن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: " "، فالله الله من أن يكون بعضكم من جند إبليس في الإساءة إلى إخوانه وإلقاء العداوة والبغضاء بينهم، واعلموا رحمكم الله أن الذي يجمعكم أعظم بكثير مما يفرقكم، فتنادوا إلى كلمة سواء وليعذر بعضكم بعضاً، ولْيعلم كل واحد منكم أنه ضعيف بنفسه قوي بإخوانه، وأن الواجب عليه أن يوالي إخوانه المسلمين بقدر ما فيهم من طاعة ومحبة لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم: " ".
ولما كانت الانتخابات وسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحقاق الحق وإزهاق الباطل، وهي -بوجه ما- تمثل نوعاً من أنواع الولاية على الطلاب، فلا يسوغ لكم مقاطعتها والإعراض عنها؛ لئلا يثب إلى هذه المناصب من لا يرجو لله وقاراً أومن تكون مفسدة ولايته عظيمة؛ فأجمعوا أمركم وكونوا صفاً واحداً، واستعينوا بالله ولا تعجزوا، وفقكم الله وسددكم وجمعكم على الهدى وأعانكم على التقوى، والحمد لله أولاً وآخراً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.