قيام الليل جماعة
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: حنن مجموعة من الطلاب من نشاطاتنا أن نربي أنفسنا على الأخلاق
الإسلامية والعبادات الروحية؛ فأود منكم أن توفروا لنا شيئاً حول
مسألة قيام الليل جماعة، وأذكركم أن سرعة إجابة هذا السؤال تحمي
مجموعتنا من التفكك والاختلاف.
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
أولاً: قيام الليل من أشرف العبادات، وأفضل الطاعات، وهو سبب لبلوغ أعلى الجنات. قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}، وقال سبحانه: {إنّ المتقين في جنات وعيون. آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين. كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه مسلم). وقال عليه الصلاة والسلام: " " (رواه الترمذي)، قال الإمام ابن الحاج المالكي في كتابه المدخل: "وفي قيام الليل من الفوائد جملة: فمنها أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق اليابس من الشجر، ويُنوِّر القلب، ويُحسِّن الوجه، ويُذهب الكسل ويُنشط البدن، وأن موضعه تراه الملائكة من السماء كما يتراءى الكوكب الدري لنا في السماء" أ.هـ.
ثانياً: قيام الليل جماعة لا بأس به إن وقع اتفاقاً أي دون مواطأة أو موعد سابق؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: " " (رواه الإمام أحمد، وأصله في الصحيحين)، والشاهد من الحديث أن ابن عباس قام فصلى دون أن يعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم مسبقاًَ. ولم يكن من هديه صلوات ربي وسلامه عليه أن يصلي الليل جماعة أو في المسجد إلا في رمضان، حيث صلى بأصحابه ليلتين أو ثلاثاً ثم تركها خشية أن تفرض عليهم. وكذلك السلف الصالح رضوان عليهم ما كانوا يوقعون صلاة الليل جماعة إلا في رمضان. ولا يخفى أن صلاة الليل إنما هي من الأعمال التي يستحب إخفاؤها، وأن تُجعل سراً بين العبد وربه جل جلاله.
وعليه: فلا يُسَنُّ ولا يستحب قيام الليل جماعة بل هو إلى البدعة أقرب, والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
أولاً: قيام الليل من أشرف العبادات، وأفضل الطاعات، وهو سبب لبلوغ أعلى الجنات. قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}، وقال سبحانه: {إنّ المتقين في جنات وعيون. آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين. كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " " (رواه مسلم). وقال عليه الصلاة والسلام: " " (رواه الترمذي)، قال الإمام ابن الحاج المالكي في كتابه المدخل: "وفي قيام الليل من الفوائد جملة: فمنها أنه يحط الذنوب كما يحط الريح العاصف الورق اليابس من الشجر، ويُنوِّر القلب، ويُحسِّن الوجه، ويُذهب الكسل ويُنشط البدن، وأن موضعه تراه الملائكة من السماء كما يتراءى الكوكب الدري لنا في السماء" أ.هـ.
ثانياً: قيام الليل جماعة لا بأس به إن وقع اتفاقاً أي دون مواطأة أو موعد سابق؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: " " (رواه الإمام أحمد، وأصله في الصحيحين)، والشاهد من الحديث أن ابن عباس قام فصلى دون أن يعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم مسبقاًَ. ولم يكن من هديه صلوات ربي وسلامه عليه أن يصلي الليل جماعة أو في المسجد إلا في رمضان، حيث صلى بأصحابه ليلتين أو ثلاثاً ثم تركها خشية أن تفرض عليهم. وكذلك السلف الصالح رضوان عليهم ما كانوا يوقعون صلاة الليل جماعة إلا في رمضان. ولا يخفى أن صلاة الليل إنما هي من الأعمال التي يستحب إخفاؤها، وأن تُجعل سراً بين العبد وربه جل جلاله.
وعليه: فلا يُسَنُّ ولا يستحب قيام الليل جماعة بل هو إلى البدعة أقرب, والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.