ما رأيكم في: "رابعة العدوية"؟
عبد الحي يوسف
- التصنيفات: الدفاع عن علماء أهل السنة والجماعة -
السؤال: ما رأي فضيلتكم في: "رابعة العدوية"؟ وما رأي الدين في إمام مسجد
استدل برؤية لأحد ملوك عصرها عند ولادتها، رأى الرسول صلى الله عليه
وسلم وقال له: "إن لهذه الصبية شأناً كبيراً، وستشفع في سبعين ألفاً
من أمتي"، أفيدونا جزاكم الله خيراً.
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، وبعد:
فقد ترجم الإمام الذهبي رحمه الله تعالى لرابعة في (سير أعلام النبلاء)، مثنياً عليها، منبهاً على فضائلها، وذكر أنها عاصرت سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وسمعا من كلامها وذكر من زهدها وعبادتها، إلى أن قال رحمه الله: "أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها شعبة وسفيان ما يدل على بطلان ما قيل عنها، وقد تمثلته بهذا:
فنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيت، وبعضهم إلى الحلول بتمامه.
قال الذهبي: فهذا غلو وجهل، ولعل من نسبها إلى ذلك مباحي حلولي ليحتج به على كفره؛ كاحتجاجهم بخبر: " ".
.. أما رواية إمامكم عن بعض الملوك تلك الرؤيا فلا قيمة لها، إذ المحكي في تلك الرؤيا أمر غيبي لا يستفاد بالرؤى، بل لا بد فيه من الخبر الصادق الثابت وفق قواعد أهل الحديث، أما إثبات فضيلة لفلان من الناس بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بذلك مناماً فهو أمر غير مقبول، والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
فقد ترجم الإمام الذهبي رحمه الله تعالى لرابعة في (سير أعلام النبلاء)، مثنياً عليها، منبهاً على فضائلها، وذكر أنها عاصرت سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وسمعا من كلامها وذكر من زهدها وعبادتها، إلى أن قال رحمه الله: "أما رابعة فقد حمل الناس عنها حكمة كثيرة، وحكى عنها شعبة وسفيان ما يدل على بطلان ما قيل عنها، وقد تمثلته بهذا:
ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي ***
وأبحت جسمي من أراد جلوسي
فنسبها بعضهم إلى الحلول بنصف البيت، وبعضهم إلى الحلول بتمامه.
قال الذهبي: فهذا غلو وجهل، ولعل من نسبها إلى ذلك مباحي حلولي ليحتج به على كفره؛ كاحتجاجهم بخبر: " ".
.. أما رواية إمامكم عن بعض الملوك تلك الرؤيا فلا قيمة لها، إذ المحكي في تلك الرؤيا أمر غيبي لا يستفاد بالرؤى، بل لا بد فيه من الخبر الصادق الثابت وفق قواعد أهل الحديث، أما إثبات فضيلة لفلان من الناس بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر بذلك مناماً فهو أمر غير مقبول، والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.