اعترف أنه زنا فهل أتزوجه
منذ 2009-09-30
السؤال: تعرفت على شاب وتوثقت صلتنا، وتقدم للزواج مني، لكنه كان قد اعترف لي
بأنه وقع في الزنا من قبل، وأنه ندم وتاب، فهل يجوز لي الزواج منه،
وهل قوله تعالى: {الزاني لا ينكح إلا
زانية أو مشركة}، يجعلني آثمة بالزواج منه، وإذا كان الزواج
منه جائزاً، فهل لي أن أطلب منه إجراء فحص دم حتى أتأكد أنه غير مصاب
بالأمراض الجنسية الخطيرة؟ أرجو إفادتي.
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
- أولاً: قول الله عز وجل: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}، إنما هو في حق من لم يتب، أما من تاب فإن الآية لا تتناوله باتفاق أهل العلم، ثم إن جمهورهم على أن معنى النكاح في الآية إنما هو الوطء لا العقد، فيكون معنى الآية: "الزاني لا يزني إلا بمن كانت مثله زانية أو أسوأ منه بأن كانت مشركة، والزانية لا يزني بها إلا من كان مثلها بأن كان زانياً أو أسوأ منها بأن كان مشركاً"، وليس معنى الآية عند جمهور العلماء تحريم التزاوج بين العفيفة والزاني.
- ثانياً: من تاب تاب الله عليه، ولا يؤخذ المرء بما كان منه في زمان جاهليته وطيشه، وما دام الرجل قد صدقك فيما كان منه خلال سنيِّ حياته التي مضت، فإنه يغلب على الظن صدقه إن شاء الله فيما بقي من عمره، وكان الأوْلى به أن يستر على نفسه فيما وقع منه من تقصير في جنب الله وإقدام على انتهاك حرماته جل جلاله.
ثالثاً: لا حرج عليك في أن تطلبي منه إجراء فحص الدم ليطمئن قلبك وتقبلي على العيش معه بنفس راضية، ويجب عليه أن يرضى بذلك حيث لا ضرر ولا ضرار، لكن ترفقي في طلب ذلك منه وابحثي عما يهوِّن الأمر عليه، لأن الله عز وجل أمر بالرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
- أولاً: قول الله عز وجل: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}، إنما هو في حق من لم يتب، أما من تاب فإن الآية لا تتناوله باتفاق أهل العلم، ثم إن جمهورهم على أن معنى النكاح في الآية إنما هو الوطء لا العقد، فيكون معنى الآية: "الزاني لا يزني إلا بمن كانت مثله زانية أو أسوأ منه بأن كانت مشركة، والزانية لا يزني بها إلا من كان مثلها بأن كان زانياً أو أسوأ منها بأن كان مشركاً"، وليس معنى الآية عند جمهور العلماء تحريم التزاوج بين العفيفة والزاني.
- ثانياً: من تاب تاب الله عليه، ولا يؤخذ المرء بما كان منه في زمان جاهليته وطيشه، وما دام الرجل قد صدقك فيما كان منه خلال سنيِّ حياته التي مضت، فإنه يغلب على الظن صدقه إن شاء الله فيما بقي من عمره، وكان الأوْلى به أن يستر على نفسه فيما وقع منه من تقصير في جنب الله وإقدام على انتهاك حرماته جل جلاله.
ثالثاً: لا حرج عليك في أن تطلبي منه إجراء فحص الدم ليطمئن قلبك وتقبلي على العيش معه بنفس راضية، ويجب عليه أن يرضى بذلك حيث لا ضرر ولا ضرار، لكن ترفقي في طلب ذلك منه وابحثي عما يهوِّن الأمر عليه، لأن الله عز وجل أمر بالرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، والعلم عند الله تعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.
- التصنيف: