حكم أساور الصداقة
خالد عبد المنعم الرفاعي
- التصنيفات: فتاوى وأحكام -
السؤال: ما حكم لبس أساور الصداقة؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد:
فإنَّ الأصل في الزينة هو الإباحة والجواز إلا ما دَلَّ الدليل على منعه؛ كالتشبه بالكافرين أو الفجار أو الرجال، ومن هذه الزينَةِ الأساورُ التي تُصْنَعُ من مجموعة من الخيوط - أساور الصداقة -، لكن ينبغي أن يُعْلَمَ أَنَّ التَّحَلِّي بِأَسَاوِرِ الصداقة هذه - وإن كان الأصل فيها الإباحة - إلا أنه قد يقترن بها بَعْضُ المحاذير مما يُخْرِجُهَا عن دائرة الإباحة والجوازِ إلى المَنْعِ، فمن ذلك أنها إن كانت من خصائص الكفار وألبستهم، فلا اعتبار بنية من يلبسها، لاسيما أنَّ بعض المذاهب اليهودية كمذهب (الكبالا اليهودي) يرمزون إليه بسوار من خيوط حمراء تلف حول المعصم كما سيأتي بيانه.
وكذلك يمنع استخدام تِلْكَ الأساور إن كان من يستخدمها هم مِنْ أهل الفجور والعشق المحرم.
فإن عريت أساور الصداقة عن المحاذير المذكورة، كانت مباحة للنساء وإن اشتملت على أحدها، حرمت.
ولا يجوز للرجل التحلي بهذه الأساور أوْ بغيرها؛ لما فيه من التشبه بالنساء؛ لأن الأصل في الأساور ونحوها أنها مما اختصت به النساء؛ قال الله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [سورة الزخرة: 18]، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري وغيره.
وننبه السائل إلى أنَّ هناك نوعًا منَ الأساوِرِ المصنوعَةِ مِنَ الخيوط الحمراء اللون والتي تلف حول المعصم ويضعها الكثير من مشاهير الغرب، وهي شعار لمذهب الكابالا Kabbalah وهو مذهب يهوديٌّ اشْتَقَّ أفكارَهُ وتعالِيمَهُ منَ الدِّيانَةِ اليَهُودِيَّةِ، ولكنه لا يشترط في معتنقيه أن يكونوا يهودا، ويتكون هذا المعتقد من أفكار ونظريات حول كيفية نشوء وخلق الطبيعة والناس والأشياء والقدر والروح، كما يهتم بدور الإنسان في الحياة ويؤمن أتباعها بتناسخ الأرواح، وبأن الإِنْسانَ مُحَاطٌ بِقُوَى شر يجب عليه مواجهتها بوسائل مختلفة، ومن ذلك وضع الخيط الأحمر حول المعصم.
وفي الموسوعة العربية الميسرة "إن القبالة Kabbalah كمذهب عند اليهود، هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس، يقوم على افتراض أنَّ لكل كلمة ولكل حرف فيه معنًى خَفِيًّا. ونشأ المذهب في القرن السابع، واستمر حتى القرن الثامن عشر الميلادي، وهو محاولة ترمى إلى إدخال روح مستحدثة في اليهودية، ولكن لقي أنصارُه اضطهادا شديدا، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع الألوكة
فإنَّ الأصل في الزينة هو الإباحة والجواز إلا ما دَلَّ الدليل على منعه؛ كالتشبه بالكافرين أو الفجار أو الرجال، ومن هذه الزينَةِ الأساورُ التي تُصْنَعُ من مجموعة من الخيوط - أساور الصداقة -، لكن ينبغي أن يُعْلَمَ أَنَّ التَّحَلِّي بِأَسَاوِرِ الصداقة هذه - وإن كان الأصل فيها الإباحة - إلا أنه قد يقترن بها بَعْضُ المحاذير مما يُخْرِجُهَا عن دائرة الإباحة والجوازِ إلى المَنْعِ، فمن ذلك أنها إن كانت من خصائص الكفار وألبستهم، فلا اعتبار بنية من يلبسها، لاسيما أنَّ بعض المذاهب اليهودية كمذهب (الكبالا اليهودي) يرمزون إليه بسوار من خيوط حمراء تلف حول المعصم كما سيأتي بيانه.
وكذلك يمنع استخدام تِلْكَ الأساور إن كان من يستخدمها هم مِنْ أهل الفجور والعشق المحرم.
فإن عريت أساور الصداقة عن المحاذير المذكورة، كانت مباحة للنساء وإن اشتملت على أحدها، حرمت.
ولا يجوز للرجل التحلي بهذه الأساور أوْ بغيرها؛ لما فيه من التشبه بالنساء؛ لأن الأصل في الأساور ونحوها أنها مما اختصت به النساء؛ قال الله تعالى: {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [سورة الزخرة: 18]، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري وغيره.
وننبه السائل إلى أنَّ هناك نوعًا منَ الأساوِرِ المصنوعَةِ مِنَ الخيوط الحمراء اللون والتي تلف حول المعصم ويضعها الكثير من مشاهير الغرب، وهي شعار لمذهب الكابالا Kabbalah وهو مذهب يهوديٌّ اشْتَقَّ أفكارَهُ وتعالِيمَهُ منَ الدِّيانَةِ اليَهُودِيَّةِ، ولكنه لا يشترط في معتنقيه أن يكونوا يهودا، ويتكون هذا المعتقد من أفكار ونظريات حول كيفية نشوء وخلق الطبيعة والناس والأشياء والقدر والروح، كما يهتم بدور الإنسان في الحياة ويؤمن أتباعها بتناسخ الأرواح، وبأن الإِنْسانَ مُحَاطٌ بِقُوَى شر يجب عليه مواجهتها بوسائل مختلفة، ومن ذلك وضع الخيط الأحمر حول المعصم.
وفي الموسوعة العربية الميسرة "إن القبالة Kabbalah كمذهب عند اليهود، هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس، يقوم على افتراض أنَّ لكل كلمة ولكل حرف فيه معنًى خَفِيًّا. ونشأ المذهب في القرن السابع، واستمر حتى القرن الثامن عشر الميلادي، وهو محاولة ترمى إلى إدخال روح مستحدثة في اليهودية، ولكن لقي أنصارُه اضطهادا شديدا، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موقع الألوكة