تشغيل القرآن في الأسواق وأماكن العمل
خالد بن عبد الله المصلح
- التصنيفات: الأدب مع الله وكتابه ورسوله -
السؤال: صدر تعميم على جميع المصانع في الشركة التي أعمل بها بوضع سماعات تبث
على مدار الساعة القرآن الكريم؛ حيث ثبت لها بالتجربة زيادة الإنتاج
وقلة المشاكل بذلك، ولكن هناك من لا يحترم القرآن، حيث هناك من يتكلم،
ومن يدخن، بل هناك من يستمع الموسيقى، ويشاهد المقاطع المحرمة عبر
جواله، وهناك الكثير من غير المسلمين، فما حكم هذا العمل؟
الإجابة: تلاوة القرآن سواء أكانت مباشرة أم عن طريق التسجيل في الأماكن التي
يكثر فيها اللغط، ولا يستمع فيها للتلاوة، عَدَّهُ جماعة من أهل العلم
من امتهان القرآن، قال حنبل -وهو من تلاميذ الإمام أحمد-: "كثير من
أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة، وهي مآثم عند العلماء،
مثل القراءة في الأسواق، يصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع، ولا
أهل الأسواق لا يمكنهم الاستماع، وذلك امتهان" ولذلك ذهب بعض أهل
العلم إلى أن ذلك مكروه. فالذي ينبغي ترك مثل هذا؛ لما يترتب عليه من
امتهان للقرآن، وإلحاق الحرج بالناس، حيث لا يمكنهم الاستماع في مثل
هذه الحال، وإن استمعوا انقطعوا عن عملهم، والله أعلم.
28-3-1429هـ.
المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح
28-3-1429هـ.
المصدر: موقع الشيخ خالد المصلح