قضاء الصلوات الفائتة
يوسف بن عبد الله الشبيلي
- التصنيفات: فقه الصلاة -
السؤال: إذا فاتتني الصلاة ودخل وقت الصلاة الأخرى فبأيهما أبدأ؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمن فاتته صلاة أو صلوات فإنه يقضيها فوراً مرتبة، ولا يجوز تأخيرها، فمن فاتته الظهر ودخل وقت العصر فيصلي الظهر ثم العصر، ومن فاتته الظهر والعصر حتى دخل وقت المغرب فيبدأ بالظهر ثم العصر ثم المغرب، وهكذا.
ومن عليه قضاء صلوات كثيرة فيقضيها مرتبة، يبدأ بأول صلاة ثم التي تليها، ولا يلزم أن يقضي الصلاة في مثل وقتها من الغد أو في اليوم الذي تذكر فيه، بل يبادر بقضائها من حين تذكره.
ويسقط وجوب الترتيب بين الصلوات في عدة حالات:
- الأولى: النسيان. فلو نسي صلاة الظهر ولم يذكرها إلا بعد أن صلى العصر فيقضي الظهر وحدها ولا شيء عليه. وكذلك لو لم يتذكر الظهر إلا بعد أن كبر لصلاة العصر، فيتم صلاة العصر، ثم يصلي بعدها الظهر، ولا يجوز أن يقلب نيته أثناء الصلاة، فإن فعل بطلت صلاته، ولم تصح لا ظهراً ولا عصراً؛ لأن الصلاة عبادة واحة فلا يصح أن يكون أولها بنية وآخرها بنية أخرى.
- والثانية: إذا خشي فوات وقت الحاضرة، كما لو لم يتذكر صلاة الظهر إلا في آخر وقت العصر وهو لم يصل العصر، ويخشى إن بدأ بالظهر أن يخرج وقت العصر قبل أن يصليها، ففي هذه الحال يبدأ بالعصر حتى تكون في وقتها ثم يصلي الظهر.
- والثالثة: الجهل، فلو أخل بالترتيب بين الصلوات جاهلاً بالحكم، أو ظناً منه بعدم وجوبه، فلا شيء عليه وصلواته صحيحة.
ولا يترك الترتيب بين الصلوات لأجل الجماعة، بل يدخل مع الجماعة بنية الأولى، فلو أقيمت صلاة العصر، وهو لم يصل الظهر فيدخل مع الإمام بنية الظهر ثم يصلي بعدها العصر، ولو أقيمت العشاء وهو لم يصل المغرب، فيدخل معه بنية المغرب، وإذا قام الإمام إلى الرابعة جلس ولم يقم معه، وأتم صلاته وحده، ثم يقوم ويدخل مع الإمام في ركعته الأخيرة بنية العشاء ليدرك معه ركعة، ثم يتم بقية صلاته، والله أعلم.
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.
فمن فاتته صلاة أو صلوات فإنه يقضيها فوراً مرتبة، ولا يجوز تأخيرها، فمن فاتته الظهر ودخل وقت العصر فيصلي الظهر ثم العصر، ومن فاتته الظهر والعصر حتى دخل وقت المغرب فيبدأ بالظهر ثم العصر ثم المغرب، وهكذا.
ومن عليه قضاء صلوات كثيرة فيقضيها مرتبة، يبدأ بأول صلاة ثم التي تليها، ولا يلزم أن يقضي الصلاة في مثل وقتها من الغد أو في اليوم الذي تذكر فيه، بل يبادر بقضائها من حين تذكره.
ويسقط وجوب الترتيب بين الصلوات في عدة حالات:
- الأولى: النسيان. فلو نسي صلاة الظهر ولم يذكرها إلا بعد أن صلى العصر فيقضي الظهر وحدها ولا شيء عليه. وكذلك لو لم يتذكر الظهر إلا بعد أن كبر لصلاة العصر، فيتم صلاة العصر، ثم يصلي بعدها الظهر، ولا يجوز أن يقلب نيته أثناء الصلاة، فإن فعل بطلت صلاته، ولم تصح لا ظهراً ولا عصراً؛ لأن الصلاة عبادة واحة فلا يصح أن يكون أولها بنية وآخرها بنية أخرى.
- والثانية: إذا خشي فوات وقت الحاضرة، كما لو لم يتذكر صلاة الظهر إلا في آخر وقت العصر وهو لم يصل العصر، ويخشى إن بدأ بالظهر أن يخرج وقت العصر قبل أن يصليها، ففي هذه الحال يبدأ بالعصر حتى تكون في وقتها ثم يصلي الظهر.
- والثالثة: الجهل، فلو أخل بالترتيب بين الصلوات جاهلاً بالحكم، أو ظناً منه بعدم وجوبه، فلا شيء عليه وصلواته صحيحة.
ولا يترك الترتيب بين الصلوات لأجل الجماعة، بل يدخل مع الجماعة بنية الأولى، فلو أقيمت صلاة العصر، وهو لم يصل الظهر فيدخل مع الإمام بنية الظهر ثم يصلي بعدها العصر، ولو أقيمت العشاء وهو لم يصل المغرب، فيدخل معه بنية المغرب، وإذا قام الإمام إلى الرابعة جلس ولم يقم معه، وأتم صلاته وحده، ثم يقوم ويدخل مع الإمام في ركعته الأخيرة بنية العشاء ليدرك معه ركعة، ثم يتم بقية صلاته، والله أعلم.
المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.