عورة المرأة مع المرأة
منذ 2011-11-24
السؤال: ما هي عورة المرأة أمام المرأة؟
وما حكم لبس البنطال؟
وما حكم لبس البنطال؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
عورة المرأة أمام المرأة كعورتها أمام محارمها فعلى المرأة المسلمة ألا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها وهي بدنها كله إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة والذراعين والقدمين، قال الله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ} [النور: 31]، ولم يرد أن عورة المرأة ما بين السرة والركبة فالأصل في المرأة هو الحياء والحشمة والستر، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما" وذكر منهما نساء كاسيات عاريات، فدل ذلك على أن المرأة يجب أن تكتسي ولا يجوز لها أن تتعرى ولا شك أنها إذا لبست ما بين السرة والركبة فإن هذا من التعري، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن نساء الصحابة لباسهن من من جهة الأسفل إلى الكعب ومن جهة اليدين إلى الرسغ يعني لا يظهر منهن إلا الحواشي فقط الأطراف فقط، وعلى هذا فالمرأة يجب عليها التزام ما كان عليه أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهن ومن اتبعهن بإحسان من نساء هذه الأمة، والحرص على التستر والاحتشام، فذلك أبعد عن الوقوع في الفتنة.
أما لبس البنطال فهذا فيه تفصيل:
فإن كان لبس البنطال من قبل الزوجة أمام الزوج، فإن كان بنطالاً يخص النساء فإن هذا لا بأس به إن شاء الله؛ لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون: 5، 6]، ولحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" [أخرجه أحمد في المسند بسند صحيح].
وأما لبسه أمام النساء أو الرجال المحارم فهذا لا يظهر جوازه؛ لما في ذلك من إظهار العورة؛ لأن البنطال ُيحجِّم العورة المغلظة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "احفظ عورتك"، والله عز وجل يقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}.
وحفظ العورة أعم من مجرد الستر، فحفظها تغطيتها وسترها، وأيضاً حفظها عدم بيان حجمها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"، والحديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، أن من صفات المرأة الكاسية العارية أن تلبس ثوباً تكتسي به، لكنه عارٍ في نفس الوقت لضيقه أو لشفافيته.
والله أعلم.
عورة المرأة أمام المرأة كعورتها أمام محارمها فعلى المرأة المسلمة ألا تبدي للمرأة إلا ما تبديه لمحارمها وهي بدنها كله إلا ما يظهر غالبا كالوجه والشعر والرقبة والذراعين والقدمين، قال الله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ} [النور: 31]، ولم يرد أن عورة المرأة ما بين السرة والركبة فالأصل في المرأة هو الحياء والحشمة والستر، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "صنفان من أهل النار لم أرهما" وذكر منهما نساء كاسيات عاريات، فدل ذلك على أن المرأة يجب أن تكتسي ولا يجوز لها أن تتعرى ولا شك أنها إذا لبست ما بين السرة والركبة فإن هذا من التعري، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن نساء الصحابة لباسهن من من جهة الأسفل إلى الكعب ومن جهة اليدين إلى الرسغ يعني لا يظهر منهن إلا الحواشي فقط الأطراف فقط، وعلى هذا فالمرأة يجب عليها التزام ما كان عليه أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضي الله عنهن ومن اتبعهن بإحسان من نساء هذه الأمة، والحرص على التستر والاحتشام، فذلك أبعد عن الوقوع في الفتنة.
أما لبس البنطال فهذا فيه تفصيل:
فإن كان لبس البنطال من قبل الزوجة أمام الزوج، فإن كان بنطالاً يخص النساء فإن هذا لا بأس به إن شاء الله؛ لقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} [المؤمنون: 5، 6]، ولحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" [أخرجه أحمد في المسند بسند صحيح].
وأما لبسه أمام النساء أو الرجال المحارم فهذا لا يظهر جوازه؛ لما في ذلك من إظهار العورة؛ لأن البنطال ُيحجِّم العورة المغلظة، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: "احفظ عورتك"، والله عز وجل يقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ}.
وحفظ العورة أعم من مجرد الستر، فحفظها تغطيتها وسترها، وأيضاً حفظها عدم بيان حجمها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"، والحديث في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، أن من صفات المرأة الكاسية العارية أن تلبس ثوباً تكتسي به، لكنه عارٍ في نفس الوقت لضيقه أو لشفافيته.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: