حكم تحويل المسجد القديم إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم
خالد بن علي المشيقح
- التصنيفات: أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة -
السؤال: لدينا مسجد نصلي فيه، ولكن سوف نبني مسجداً جديداً في موقع آخر، وسوف نحوِّل هذا المسجد القديم إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وصالة للمناسبات والتعزية - كما هو معروف في بلدنا-، فهل يجوز هذا العمل؟
الإجابة: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
تغيير الوقف لما هو أصلح منه هذا جائز ولا بأس به؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْلَا قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ وَبَابٌ يَخْرُجُونَ" [أخرجه البخاري (126) ومسلم (1333)]، وفي رواية أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: "أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوْا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟" فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: "لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ" [أخرجها البخاري (1583) ومسلم (1333)]، فالنبي صلى الله عليه وسلم همّ أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم عليه السلام.
فإذا كان المسجد الذي سيبنى ينوب عن المسجد القائم الموجود، بحيث يكون قريباً ويؤدي ما يؤديه أو أكثر، فإن هذا جائز ولا بأس به، وأما كونه يجعل المسجد الأول مركزاً لتحفيظ القرآن فهذا طيب، أما صالة للمناسبات والتعزية فلا أرى مثل هذا، لكن يجعل المسجد لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية، وأما التعزية فلا يكون ذلك؛ وإنما يعزّى الإنسان في المقبرة أو في المسجد أو في الطريق أو يُذهب إليه في بيته، أما إقامة أماكن للتعزية فهذا ليس من السنة.
والله أعلم.
تغيير الوقف لما هو أصلح منه هذا جائز ولا بأس به؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَوْلَا قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ وَبَابٌ يَخْرُجُونَ" [أخرجه البخاري (126) ومسلم (1333)]، وفي رواية أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: "أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوْا الْكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟" فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: "لَوْلَا حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَفَعَلْتُ" [أخرجها البخاري (1583) ومسلم (1333)]، فالنبي صلى الله عليه وسلم همّ أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم عليه السلام.
فإذا كان المسجد الذي سيبنى ينوب عن المسجد القائم الموجود، بحيث يكون قريباً ويؤدي ما يؤديه أو أكثر، فإن هذا جائز ولا بأس به، وأما كونه يجعل المسجد الأول مركزاً لتحفيظ القرآن فهذا طيب، أما صالة للمناسبات والتعزية فلا أرى مثل هذا، لكن يجعل المسجد لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية، وأما التعزية فلا يكون ذلك؛ وإنما يعزّى الإنسان في المقبرة أو في المسجد أو في الطريق أو يُذهب إليه في بيته، أما إقامة أماكن للتعزية فهذا ليس من السنة.
والله أعلم.